نزلت على السلم وهي بتبص وراها بر’ عب وماسكه بطنها كأنها بتخفف من الألم..
قاسم كان طلع من غرفة المكتب مع المقدم بعد ما أخد الصندوق والورقه..
اتفاجئ بيها نازله على السلم بسرعه وهتتكعبل كل شويه..
لغاية ما وصلت للآخر وكانت هتقع.. بس وقف قدامها قاسم في آخر لحظه ووقعت بين ايديه..
قاسم كان ماسكها من كتفها عشان يسندها.. وهو بيسألها بقلق ولهفه في صوته : مالك يا أوليان.. فيه ايه؟
اوليان بعدت عنه شويه وهي بتشاور بصوباعها المرتجف..
أوليان وهي مرعو’به : ف.. فوق في صوت في البلكونه..!
قاسم استغرب واتخطاها هو والمقدم وطلعوا الغرفه بسرعه..
دخل قاسم البلكونه وهو بيبص حواليه.. متلقاش حاجه
بس لفت نظره حجر كبير نسبياً واقع وملفوف حواليه ورقه..
قرب ياخدها.. وفتح وقرأها..
كان على وشه علامات الغضب وهو بيقرأها.. استغرب المقدم وشد الورقه منه عشان يقرأها..
” مش هتخلصي مني يا أوليان ، ولا قاسم ده هيقدر يعملي أي حاجه ، وهتيجي غصب عنك “
المقدم بص على قاسم اتلاقاه بيضغط على أسنانه جامد وعروق وشه بارزه.. وحاطط ايده في شعره الأسود الكثيف وبيشده جامد..
المقدم سالم بهدوء : ده مش نفس الخط..
قاسم بصله بعدم فهم.. المقدم بشرح : الخط في الورقه دي مش زي التانيه.. وده معناه انه مكلف حد يبعت التهد’يدات دي..
قاسم همهم بفهم : اممم.. وده معناه انه بيثبت انه يقدر يأذ’ينا حتى لو هو مش موجود؟
المقدم بموافقه : بالظبط..
قعدوا يتناقشوا شويه لغاية ما خلصوا ونزلوا تحت.. وقاسم وصله للباب ورجع لأوليان تاني..