و لكنها لم تستجب و ذهبت بسرعة مستقلة إحدى سيارات الأجرة لتوصلها للمنزل
دخلت شارعها فوجدت بعض الصبية يلعبون بالكرة و بمجرد ما إن رأوها فروا من أمامها و هم يقولون ” بسرعة علشان طنط الفيل وصلت”
غصة أبتلعتها مثلها مثل أى غصة ابتلعتها منذ زيادة وزنها أو منذ وُلدت
طرقت باب شقتهم ففتحت لها والدتها قائلة : مروحتيش الشغل ليه ؟
قالت و مازالت فى توترها و الكلام يتبعثر من لسانها : النهاردة إجازة الدكتور يوسف مش هيروح الشغل فقالنا محدش يجى
تكذب للمرة الثانية على التوالي و لا تُبالى على ما يبدو أن تلك الونس لا تدرك ما تكتسب من سيئات
قالت والدتها بغضب و هى تُمسك بذراعها قائلة بغضب : أنا اتصلت على الشغل و دكتور يوسف موجود عادى يا حبيبة أمك كنتِ فين يا بت أنتِ ؟
أرتبكت ونس و حاولت سحب ذراعها من يد والدتها و لكنها لم تستطع
كادت أن تبكى و هى تقول : سيبى أيدى قولتلك كنت بتمشى
تركت والدتها ذراعها و قالت : ماشى بس لو عرفت أنك بتروحي كده و لا كده وقتها ما هيحصلك طيب غورى من وشى
دلفت لغرفتها و جلست على حافة سريرها و هى تقول : أنا ليه بيحصلى ده كله أرحمنى يارب
مضت أيام و أيام تبعتها حتى أنقضى ثلاثة أشهر قد ظن البعض عندما قولنا ان الأيام قد مضت أن هناك قد تغيرات قد حدثت فى حياة ونس أوى حياة أى من