زفرت ونس بهدوء شديد و برود فى نفس الوقت ثم قالت : جالى هبوط و أنا فى الشغل فأغمى عليا و ودونى المستشفى
قالت والدتها بحيرة : يعنى اللى كلمنا مكنش بيهزر ولا حاجة
قالت شقيقتها بضحك شديد : و ياترى شالوكى ازاى علشان يودوكى المستشفى لا مش متخيلة المنظر
ضحكت والدتها معها فلم تعرهم أنتباه و كادت تدخل غرفتها حتى أمسكت بها والدتها و قالت : أحنا مش بنتكلم معاكِ ازاى تسيبينا و تمشى أى قلة الأدب دى
= أنا قليلة أدب بعد أذنك
بغضب و صوتٍ عالٍ : بقولك استنى
قالت ونس و دموعها تنهمر : استنى أعمل ايه أسمع تريقتك أنتِ و بنتك عليا ولا أحكيلك أحداث يومى المشوق اللى قضيته فى المستشفى و أنتِ فاكرة أن الناس اللى أتصلت بيكِ بتهزر و مكلفتيش خاطرك ترنى عليا تشوفينى عايشة ولا أنا فين حتى !!
أستنى أسمع أيه ؟؟ أسمعك و أنتِ بتحكي عن بنت جارتنا اللى اتخطبت ولا على يمنى بنت خالى اللى خطيبها بيعملها كل حاجة و تيجى تقوليلى فى الآخر ما
أنتِ لو كنتِ رفيعة كان زمانك مخطوبة أنا زهقت من الكلام ده زهقت من العيشة دى زهقت من كل ده
قالت والدتها بغضب : و أنتٍ مين عايش زيك مين بيلبس زيك و لا مين أتعلم زيك ياست ونس
ضحكت ونس بسخرية و مازالت دموعها تنهمر على وجهها قائلة : هو أقصى مفهوم ليكِ يا ماما عن الأمومة انى اعيش بلبس كويس و بأكل كويس و بتعلم كويس
و أنتِ فين من كل ده ؟