هزت رأسها بالإيجاب و قالت : أنا عايزة اخرج من هنا
هزت الطبيبة رأسها بإبتسامة و قالت : حاضر هكشف عليكِ و نقرر
هزت ونس رأسها و بدأت الطبيبة بفحصها حتى أنتهت فقالت : ممكن تستنى معانا شوية و تخرجى على بليل
= ولا ثانية واحدة بعد إذنك أنا هخرج
و سحبت المحلول من يدها فتساقطت بعض قطرات الدم من يدها و جاهدت لتقف و الطبيبة تحاول منعها فلم تستطع أن تُمسك بها بسبب فرق الحجم
بينهما فقد كانت الطبيبة نحيلة بعض الشئ
خرجت من غرفتها و رفعت رأسها لتجد زياد أمامها و بجانبه يوسف قال زياد : أنتِ رايحة فين أنتِ اتجننتى
لم تعره انتباهًا بينما تحدث يوسف بهدوء غاضًا بصره : مينفعش كده يا آنسة ونس ارتاحى هنا شوية و بليل روحى
تحدثت الطبيبة بيأس و هى تهز رأسها قائلة : ياريت تقنعوها
و كأن ونس لم تستمع لثلاثتهم بل تركتهم يتحدثون و خطت خطواتها لتذهب من أمامهم فشعرت بمن يمسك بذراعها نظرت لتجده زياد يعنفها فرفعت يدها و قامت بضربه و دافعت عن نفسها قائلة : متمسكش دراعي كده يا حيوان
برغم من أن معها حق إلا أن ونسنا كادت أن تضيع حقها بإستخدامها لفظ ” حيوان ” كمصطلح لسبه و هذا من الخطأ فلابد للإنسان أن يتحلى بالأخلاق العالية فلا يسب أحد حتى لا يسبه
وضع زياد يده مكان أصابعها و نظر لها قائلاً : اووه ونس هانم مش معقول كده بقيتى عشرة على عشرة بينتى قد أيه أنتِ محترمة