امسكت يده وبدأت بالبكاء فتح عينيه وهمس : مالك يا قلبي
رحمة: عشان خاطري ان بتحبني بلاش تتضايق انا وجودك جمبي دلوقتي بالنسبة ليا حلم كل حاجة حتتحسن بس ما تزعلش
علي : حاضر بس ما تعيطيش
رحمة: انا بقالي يومين ما نمتش والسرير جمبك واسع كدة
علي بضحك قليل : عاساس انك عايزة مكان ده انتي قد النتفة تتحطي في الجيبة
رحمة بغيظ: احم اللي قد النتفة دي ما تقدرش تعيش من غيرها
علي: حصل
تمددت بجواره ونامت على كتفه ضمها بحب شديد غير مصدق انه بجوارها الآن
اقل من دقيقة كانت ذهبت في نوم عميق مطمئنة الآن فهي في حضنه ماذا ستحتاج الآن
قبل جبينها وهمس لنفسه: يا ترى لو طلعت من اللي انا فيه بعجز حتفضلي تحبيني كدة يا رحمة
مر يومان على علي في المشفى..
ورحمة بجانبه ترفض رفضا نهائيا ان تتحرك من جواره رغم تحايل الجميع عليها حتى علي ..
وزين اثبت انه شخص يعتمد عليه لم يتحرك من جوارهم سوى ساعات قليلة يساعدهم باي شئ يحتاجونه يعد الدقائق حتى يخرج علي ويخطب مجنونته ..
زين : عمي مصطفى ينفع اخد هناء نتغدى سوا .. ساعة وحدة
مصطفى: ما ..
زين : انا يعتبر خطيبها وفي مكان مفتوح وعام مش حأخرها
مصطفى: ماشي انا واثق انك قد ثقتي ومعلش عالخربطة اللي حصلت يخرج علي ونفرح بيكو
زين : يارب ده انا بعد الدقايق
ذهب برفقتها ودقات قلبه كطفل مراهق ليش شاب عرف الكثير من الفتيات وحوله الكثير من المعجبين
هناء : قدرت تقنع بابا ازاي
زين : شاف في عينيا عشق السنين ومرمطة فصعبت عليه … عايزة تتغدي فين
هناء : اممم تشكن بيتزا
زين : اهئ ما بحبهاش حاكلها حاضر
هناء : وكنافة نابولسية بعشقها ان عايز تصالحني جبلي منها اصالحك على طول
نظر لها قليلا ثم همس : حاشتري محل عشان الاحق على جنانك
قضوا أجمل وقت سويا لكن الوقت برفقة من تحب يمر ثوان
اوصلها البيت كان والدها على الشباك يتنظر
نظر برفقتها ليتفاجأ بفتيات تركض تحتضنه وتتصور برفقته تحت صدمته وفتاة قامت بتقب.يل خده
نظرت لهم هناء بدموع وركضت للمنزل دفعهم بهدوء واعتذر وركض خلفها كانت قد دخلتها غرفتها واغلقت الباب
زين : يا ربي اعمل ايه انا مش مكتوب عليا افرح
دق الباب وطلب الدخول كان والدها قد شاهد هذا كله
زين : عمي ينفع ااقابل هناء
مصطفى: انت مش كنت معاها من شويا
زين : بس عايز اوضحلها حاجة .. مش حاقدر امشي وهيا زعلانة مني
دق عليها والدها رفضت الإجابة اغمض زين عينيه بتعب فاكثر شئ يتعبه منها هو عندما تخاصمه تختفي
ذهب إلى البيت حاول النوم لم يستطيع لف في سيارته لكن منظرها وهي تبكي يؤلمه
هاتفها مغلق كز على اسنانه ولع.ن الحب الف مرة
في الصباح انتظرها على الباب حتى يوصلها للجامعة لم تذهب هبط والدها يريد الذهاب للمستشفى شاهد زين على الباب ووجهه يكسوه الحزن
دق عليه النافذة فتح زين بابتسامه وهمس : ازيك يا عمي
مصطفى: الحمد الله انت نايم هنا
زين : لا بس بستنى هناء اوصلها الجامعة
مصطفى: عمر كان حيوصلها رفضت تروح قالت مافيش محاضرات مهمة… امشي بلاش تفضل في الشارع تعب عليك
زين : مش قادر اسيبها زعلانة
مصطفى: سيبها تت.فلق اسمع مني طنشها ان فضلت تلف حوالين نفسك مع كل خصام حتتدلع عليك بزيادة
زين بابتسامه: مش هاين عليا.. رايح المستشفى حوصلك
مصطفى: مش عايز اتعبك
زين : يا خبر .. اشيلك على راسي
صعد برفقته ولم يتكلم مصطفى بخصوص موضوع خصامهم لكنه لاحظ ضيق زين وحبه الشديد لابنته
مصطفى ” بتركبوها السيارات دي ازاي .. دي تنفع غرفة نوم
زين بضحك : ده جيب ماليش في السيارات الصغيرة ان شاء الله لما اكتب على هناء حجبلها زي دي بس سلفر هدية جوازنا ..
مصطفى بضحك : انا برأيي انت عالبر اهرب
زين : ههههه اهرب ايه ده انا شوية واخط.فها والله
في اليوم التالي ذهب زين الى المشفى وكانت هناء هناك كان ينظر لها بحزن انها تقسو عليه في خصامهم وهي لم تنظر له حتى ووالدها ينظر اليها …
هناء : بابا انا حاروح.. سلامتك يا علي
زين : انا حوصلك
هناء : عمر حيوصلني
مصطفى: خودوني معاكوا
نظر زين لاثرهم بضيق والم
رحمة بحزن : هيا كدة زعلها وحش معلش يا زين استحمل بكرة تقدر تغيرها
زين بضيق : انا ما عملتش حاجة وبعدين توقف نتكلم نتحاسب نتعاتب بتختفي ليه لما بازعل منها ما بتخلنيش اتحرك ثانية وانا زعلان انا مش بعرف اشوفها حتى بقيت طول الوقت خايف يحصل حاجة تزعلها مني ده ..
رحمة: معلش والله طيبة وبتحبك استحملها .. الحب مش كله عسل نحل لازم يكون في قرص
زين بحزن فقط اشتاقها كثيرا : قرصه صعب اوي يا رحمة
وصل مصطفى البيت وقبل ان تدخل هناء الغرفة
مصطفى: استني عايزك
هناء : ايوة يا بابا
مصطفى: انا غيرت رأيي بخصوص زين
نظرت له هيا وعمر بصدمة
هناء : ليه يا بابا
مصطفى: عفكرة انا مش باخد رأيك انا قررت وحانفذ
امسك هاتفه يريد الاتصال به اخذته منه بلهفة وهي تبكي وهمست ” بابا حصل منه ايه
مصطفى: لا العيب مش فيه .. عشانه خسارة فيكي
نظرت له بصدمة ليكمل: اه خسارة فيكي مخلياه يلف حوالين نفسه ليه عشان بحبك يا شيخة مل.عون ابوه الحب اللي يذلني لابوها شويا وليها شوية .. مستحملك ليه عشانك حلوة انا شوفت بقى حواليه بنات أجمل منك مليون مرة بتمنى منه صورة
كانت تستمع لوالدها بصدمة ليكمل هو بحدة: شاب طويل عريض راجل خدمنا بعينيه مش معطياه حتى فرصة يتأسف يتكلم
هناء ببكاء : اصلي في بنت
مصطفى: باسته شوفتها هو مالوش ذنب هيا بنت قليلة الادب ومش بتستحي هو ذنبه ايه وبعدين انا من يوم ما تقدم قولتلك حتتحملي قولتي ايوة لسة ياما تقابلي كل ما يحصل كدة حتعملي في كدة احنا لسة عالبر بلا منه الموضوع ونقوله شوف نصيبك مع وحدة ما تذلكاش عشان بتحبها ..انتي بنتي ايوة بس انا اللي ما ارضهوش لابني ما ارضهوش لابن الناس لو مكانه والله ما اعبرك كسفتي من شويا قدامنا كلنا ..
امسك هاتفه يريد الاتصال به لكنها رمت نفسها في حض.ن والدها تبكي بشدة
مصطفى بحنان: مش صح يا حبيبتي اللي بتعملي ان كنا احنا اهلك نتحملك هو مش حيتحمله حتى لو بحبك لي تهيني كرامته لو بتحبي بجد مش حيهون عليكي تخاصمي الوقت ده كله انا ومامتك عمرنا ما كملنا نص يوم متخانقين كنا نتخاصم والدتك تيجي تقولي تشرب شاي اضحك وانسى وده ما قللش منها بالعكس بقت عندي اغلى منكو اتخانقتوا تعاتبوا حتتصافوا ومش عكل صغيرة وكبيرة لازم حاجات نعديها قومي يا بنتي قومي ربنا يهديكي صلي ربنا وكلمي الراجل اعزمي عالعشا كنت محوش ٥٠٠ جنيه فداكي حصرفهم على عشوة
هناء ببكاء وهي تق.بله : انت أعظم اب في الدنيا انا بحبك اوي اوي يا بابا
مصطفى: ان شاء الله علي بكرة ان خرج حنكتب كتابكوا بعد بكرة عمر سأل عنه الجدع كويس اوي وابوه راجل اعمال مهم وعيلة محترمة جدا
هزت رأسها بابتسامه ودخلت غرفتها وامسكت هاتفها تريد الاتصال به وقد لامت نفسها على قسوته عليها وقررت ان تتغير … لانها فعلا تحبه
&&&
في المستشفى سرح علي في السقف يتذكر كلام الطبيب عندما ذهبت رحمة للاستحمام…
فلاش باااك
علي: دكتور لو سمحت ما تخبيش عليا حالتي ايه بالظبط انا لساني تقيل اوي بجاهد وانا بتكلم وصوتي زي ما انت شايف .. بابتسامه الم .. بقيت بتهته ولما مشيت مشيتي كانت فيها عرج
الطبيب بجدية : العملية كانت مش بسيطة سببتلك خلل في صوتك ومشيتك ممكن مع العلاج يتعدل ونحتاج عملية تانية وممكن
علي بتفهم: وممكن لا افضل كدة
الطبيب بأسف : انت اللي حصلك معجزة انت صحيت من الموت حالتك كانت صعبة اوي … عن اذنك
بااااك
فاق من تخيلاته على قب.له من خده من تلك الفتاة التي لا يراها سواء انها ملاك دخلت حياته فأصبحت هيا حياته النظرة من وجهها بالنسبة له كافية وتغنيه عن الدنيا وما فيها
رحمة بابتسامه : بتبصلي كدة ليه
علي : بقول عملت ايه في حياتي عشان ربنا يبعتلي رحمة لقلبي وهي رحمة
وضعت يده على خدها وهمست بحب : انت اللي دعوة امي ليا في ليلة قدر يا علي والله العظيم انت كتير عليا وعالدنيا كلها انا مستنية تقوم وتخرج واروح بيتك انام في حضنك اسبوع كامل
علي بابتسامه: ان شاء الله يا قلب علي … انا قولتلهم يجيبوا السرير اللي هناك روحي ارتاحي عليه
رحمة بابتسامه: منا حارتاح بس مش عالسرير ده ..
تمددت بجواره ووضعت رأسها على صد.ره رفعت رأسها قليلا تنظر لها من قرب حتى تصدق انه معها وهيا في حض.نه ..
نظرا لبعض قليلا ليضع يده حول عن.قها ويقربهاا اليها ويقب.لها باحن ما يكون .. كما يتعامل معها دائما بكل حنان
رحمة : ليه حاسة انك متضايق
علي : عشان كان نفسي دلوقتي اكون بفسحك في شهر العسل مش في المستشفى
رحمة بابتسامه وسعادة : انا اي مكان معاك بالنسبة ليا جنة يا علي … ما تفكرش في ده عشان خاطري حالتك تحسنت اوي وحتخرج بكرة ان شاء الله تنور بيتنا انا فرحانة اوووووي اوووي
نامت على كتفه لينظر لها ويهمس لنفسه : مش حرام وحدة في جمالك وبراءتك تفضل مع واحد دلوقتي كل الدنيا حتضحك عليكي وانتي معاه .. اللهم لا اعتراض الحمد لله يارب
خرج علي في اليوم التالي وكانت سعادة رحمة تسع الدنيا باكملها اتت بالكثير من الحلويات ووزعت على المنطقة باكملها
دخلت برفقته البيت وكان الجميع برفقتها …
زين بصوت جميل : حمد الله عالسلامة هلا هلا يا هلا .. اشتقنا ليكم ياما هلا يا هلا
اكملت رحمة الغناء وهي تبكي بشدة ضمها لصد.ره وهمس : بلاش دموع عشان خاطري
رحمة : نورت الدنيا كلها يا علي انا الفرحة اللي في قلبي تتوزع عالدنيا كلها
خرج الجميع وبقيت هيا معه كم تمنى ان تدخل هذا البيت وهو يحملها بين يديه لكنها دخلت وهي تسنده ابتسم بسخرية على حظه ..
قامت بتغيبر ملابسها وارتدت بجامة بيتية ملتصقة بجس.دها وشعرها كان لاخر ظهرها ووقفت في المطبخ تجهز له الطعام
كان ينظر لها بهيام فمن شدة عشقه يراها أجمل فتاة في الكون …
علي : انا داخل ارتاح شويا
اتت له مسرعة لتسنده قبل جبينها وهمس : حاقدر ادخل لوحدي انا كويس يا روحي نامي شويا ولما تصحي تكملي اكل
رحمة: لا انت تعال غير هدومك ونام وانا حاكمل الاكل اصلي من كتر فرحتي مش عارفة انام
علي بضحك : فرحانة اوي كدة… كيف لو خرجت من الحادثة زي ما انا ما خرجتش بعاهة ههه
نظرت له بألم وصدمة واستدارت تريد الذهاب جذبها لحض.نه رغما عنها يعلم انه ألمها لكنها الحقيقة
رحمة ببكاء شديد بل انهيار ” ايوة فرحانة اوي اوي اوي حتى لو كنت خرجت منها عاجز كليا وبتتنفس بس .. انت الحمد لله قدامي بصحتك ايه يعني كلامك تغير ولا فارقلي مشيتك ولا تهمني المهم انك معايا انا بعشقك
علي بدموع: وانا والله بحبك اوي
رحمة برجاء وهي تحتضن وجهه : اوعى تحس بالنقص عشان بجد دي الحاجة ممكن تموتني عشان خاطري ان شاء الله حترجع زي الاول
ق.بل جبينها وهز رأسه بالايجاب وذهب للنوم وهي دخلت الحمام تبكي بشدة على ألمه..
كان العميد قد اتفق مع عند زيارته ان يعود للجامعة في تأليف مناهج ووضع اختبارات واشياء اخرى غير المحاضرات
وعند عودتهم تنتظرهم الكثير من المفاجآت
خصامها يقت.له لا يتحمل حزنها لكنها لم تعطيه اي فرصة حتى يصالحها
زين : ربنا يسامحك يا هناء
رن هاتفه كانت والدته
زين : ست الكل حبيبة قلبي
ناهد بضحك: انا حبيبة قلبك برضو .. بص انا قاعدة زهقانه وباباك مشغول رحت على مطعم ضي القمر تعال تعشا معايا
زين: حبيبة قلبي مسافة الطريق كنتي كلميني كنت وصلتك
ناهد : ابقى روحني مستنياك
وصل هناك ودخل المطعم كان فارغا استغرب زين وبحث ليجد اجمل مفاجأة في حياته كم اشتاقها ظل مكانه يتأمل بها بأجمل هيئة فستانها الاوف وايت وحجابها كحورية اتت لتخطف انفاسه ..
هناء بخجل: ما تبصليش كدة
زين بألم : هونت عليكي يا هناء
هناء بحزن : عمرك ما هونت عليا انا كدة والله بحاول اتغير انا أسفة
زين : لو تعرفي بعادك بيعمل فيا ايه والله ما كنتي تعملي فيا كدة .. لما تبقي تزعليني حختفي زي ما بتعملي وشوفي حيحصلك ايه
اقتربت منه وهي تنظر داخل عينيه وهمست: ان كنت تقدر تختفي من غير ما تشوفني اختفي
زين : وليه انتي بتقدري
هناء : وحياة ربنا بتعذب اكتر منك .. بس بحس انه لازم اعاقبك
زين: وحشتيني اوي اوي اوي
احتض.نته من خصره ليشعر انه يحلق في السماء اغمض عينيه يريد للزمن ان يتوقف
ابعدها قليلا وهمس: انا وعدت عمو مصطفى مش قادر فعلا حكمله نيجي بكرة
هناء بحزن : بابا كان حيكلمك
زين بقلق ” في حاجة
هناء بمكر : قالي عايز يلغي اتفاقنا ويقولك ما فيش نصيب
شعر بقلبه سقط تحت قدميه وانفاسه تلاشت هرب الكلام من شفت.يه ينظر لها يريد اي شئ يطمئنه
زين بصوت هامس : ليه انا عملت ايه .. هو أعطاني كلمة انتي بتهزري مش كدة
هناء : وحياة ربنا قالي كدة
زين بعينين دامعتان: طيب ليه اكيد كل حاجة ليها حل بلاش يأسى عليا كدة لو غلطت بلاش يحكم عليا بالإعدام انا لازم اروحله دلوقتي ولو حاترجاه حاعمل كدة
امسكت يده تعيده اليها ولأول مرة هيا من تتعلق بشفت.تيه قب.لته بكل ما اوتيت من عشق بادلها القب.لة بجنون بل بهوس ودموعه تهبط
وضعت جبهته على جبهتها وهمست ببكاء: بابا عندو حق لما قالي انك خسارة فيا انت تستاهل احسن وحدة في الدنيا كلها
ضمها لحضنه وهمس: وهيا في حضني دلوقتي… خسارة في مين ده انا حموت واتجوزك
هناء : قالي حكلمه الغي عشانك خسارة فيا عشان ممرمطاك معايا ومش معطياك فرصة حتى تتكلم ولا تعتذر ومعذباك
زين بابتسامه: كل كلمة عندو حق فيه ما عدا خسارة فيا ده انتي اغلى من روحي بس انا بجد بحب باباكي اوي حتى لما رفضني .. كدة فاهم وطيب وحنين ربنا يخلي لينا
هناء : ويخليك ليا .. ايه حتقضيها كلام مش حتعزمني عالعشا
زين : عشا وبس انتي تؤمري .. الا صحيح انا كنت جاي ااقابل ماما وبعدين المطعم فاضي ليه
هناء : بابا كان عايز يعزمك عندنا بس جتني الفكرة دي وكلمة ماما ناهد ووافقت وهيا اللي حجزت
زين بابتسامه: احلى مفاجأة في حياتي ولو الاقي بابا مصطفى كاتب كتابنا حتبقى احلى واحلى
هناء بضحك: يا راجل كاتبه بدون ما انت تعرف ازاي ده
زين: انا جاي بكرة يا ق.اتل يا مقت.ول مش مروح غير وانتي مراتي ولو ينفع اخدك وانا مروح
قضوا وقت اجمل ما يكون وقد عادت اليه روحه
هناء: انا اسفة بجد يا زين على الوجع اللي بيحصلك بسببي
زين بحب : ما تتأسفيش يا روحي بكرة تبقي مراتي وحطلعه عليكي كله ما تقلقيش ما بسبش حقي ابدا
اقترب منه كثيرا وهمست بتحدي : حتعمل ايه يعني
زين وهو يقترب اكثر: مش حخرجك من حض.ني ابدا وكل الإشتياق حعوضه
اوصلها البيت وهو يتمنى ان يأخذها لبيته ولا يخرجها من حضنه
في اليوم التالي اتصل بهناء وطلب منها اخبار ابيها انه سيأتي لخطبتها
هبط الى والدته بسعادة وهمس : حبيبة قلبي اللي بتخطط لافكار تجنن اعمليها دايما يا نونو
ناهد ” ربنا يسعدك يا روح قلبي
زين : هااا بابا فضى نفسه الليلة
ناهد بتوتر : الليلة الليلة يعني هو ينفع
ذهبت ابتسامته وهمس : ايه مالك متوترة
ناهد : اصل باباك سافر
زين بصدمة : سافر يعني ايه سافر هو انا مش اتفقت معاه عالنهاردة واكدت عليه وتحايلت عليه قولتله يفضي نفسه النهاردة او بكرة
ناهد؛ غصب عنه شغل ضروري اوي والله
زين بوجع : وانا مش مهم يا امي هو شايف قد ايه بستنى في اليوم ده وبعد الدقايق يعمل كدة طيب والناس اللي اتفقت معاهم ااقولهم ايه يقولوا عني بتلكك
ناهد بدموع: حقك عليا يا حبيبي طيب نروح احنا ويبقى يروح
زين ؛ لا يا امي هناء مش قليلة عشان بابا ما يروحش يعني حكتب من غيرو مثلا الرجالة اللي بتتطلب وانا مش حاروح من غيرو خلي مبسوط بتعاستي المهم يخلص شغله ..
تركها وخرج صعد بسيارته وهبطت دموعه لأنه يشعر ان الحياة تستكتر عليه الفرحة اتصلت والدته بهناء وشرحت لها كل شئ .
اتصلت به تنهد وحاول ان يكون طبيعيا
هناء بلهفة : زين انت كويس طمني عليك
زين بألم: لا مش كويس يا هناء انا تعبان اوي
هناء ببكاء : يا روح قلب هناء وحياتها وحياتي عندك ما تزعل مش مهم نستنى كام يوم مش حسيبك والله عشان خاطري ما تزعلش نفسك بابا تفهم وانا كمان انت مالكش ذنب مش حانزعل وحياة هناء عندك ما تتضايق
زين ؛ كان شايف لهفتي وقد ايه بستنى اليوم ده ليه يعمل كدة
هناء بألم لحاله : مش المهم اننا سوا ممكن تستغل الوقت بتجهيز بيتنا واختيار القاعة جهز كل حاجة عشان نكتب الكتاب وخلال وقت قصير نتجوز
زين : انا فعلا حاعمل كدة انا حبعتلك تصميم كذا فيلا تختاري وحدة او تيجي تشوفيهم لانه بابا محتاج شهر ااقل حاجة عشان يرجع..
هناء بضحك: فيلة ايه يا زين انا عايزة شقة
زين ؛ تستاهلي قصر يا هناء والدنيا كلها
هناء بحب : اي مكان معاك حيكون جنة عندي انا بعشقك يا زين
زين بابتسامه وحب : وانا اوي اوي … يارب تبقي مراتي في أقرب وقت
هناء: ان شاء الله
حاولت قدر الإمكان التخفيف عنه واتفقوا ان يختاروا ويجهزوا كل شئ حتى يعود والده كان يرسل لها الكثير من التصاميم واي شئ تختاره يتم تنفيذه فورا وخلال اسبوعين كان قد جهز كل شئ فقط ينتظر عقد قرانه ثم خلال يومين يكون زواجهم
&&&
خلال هذا الاسبوع كان علي هادئ جدا يتكلم معاها على قدر سؤاله ينام معظم وقته لم يقترب منها نهائيا لكنها تنام في حض.نه ولم تضعط عليه نهائيا يستيقظ على نفس الابتسامة وينام عليها .. ملاك دخل حياته لكن الحياة استكرت عليه ان يفرح ..
رحمة وهي تق.بل خده : قوم يا علي لازم نروح النهادرة عالجامعة يلا يا روحي
فتح عينيه ينظر لها وهي تجلس على ركبتيه امامه أجمل وارق فتاة رأتها عينيه
قب.لت يده وهمست بابتسامه ولا اروع : جهزتلك هدومك وكل حاجة خود شاور والفطار جاهز.. بحبك
ابتسم لها ضمها من رأسها لحض.نه ثم دخل الحمام وارتدى ملابسه كانت قد جهزت هيا الاخرى وجلست تنتظره ان يتناولوا الفطور
رحمة: انا متحمسة اوي اننا حنروح الجامعة سوا نشتغل سوا انطلك كل شويا في المكتب انا تخيلت كل ده من اول ما حسيت اني بحبك انا مبسوطة اوي
ابتسم واكمل تناول طعامه بهدوء وقلبه يؤلمه بشدة .. لانه خطط هو الآخر لكل شئ برفقتها ولشهر عسلهم الذي قضته في المشفى وانا ستعود لعمله
صعدوا سويا في سيارته وقاد الى الجامعة
علي : روحي انتي حاركن واجي وراكي
رحمة بابتسامه: تؤ حانروح سوا
كانت تعلم لماذا يريدها ان تسبقه حتى لا تشعر بالخجل من مشيته لكنها لا ترى شئ
امسكت يده وشبكت اصابعها بين يديه تخبره انها تفتخر به زوجا وحبيبا ..
استلم كل منهم عمله
رحمة : عندي محاضرة دلوقتي حخلصها واجي نتغدى سوا اوعى تفطر من غيري
علي: وانا اقدر
خرجت من مكتبه ليترك دموعه التي حبسها بوجودها اغمض عينيه بألم شديد وهمس : يارب هونها على قلبي يارب
اما هيا كالعادة دخلت الحمام تبكي على ألم حبيبها التي يخفيه عنها وتشعر اكثر منها ثم غسلت وجهها وذهبت الى المحاضرة ومجرد انتهائها ركضت اليه دقت وطلت من الباب بابتسامه وهمست : حبيب قلبي عامل ايه
علي : مشتاق للقمر طبعا .. كانت محاضرتك ازاي
(تذكير علي كلامه تهته)
رحمة : كويسة اوي .. بس الدكتور رامي بيسألني على المجاستير ولازم ابتدي اجهز المشروع
علي : كنت حقولك كدة ابتدي فيه من دلوقتي حيسهل عليكي وهو قالي حيتابع معاكي
رحمة: بس زي ما اتفقنا الدكتوراه انت اللي حتشرف عليا فيها
علي: وتدفعي كام
اقتربت منه كثيرا وجلست في حض.نه وهمست : ادفع عمري مقابل اكون معاك وتكون مبسوط
علي وقلبه كاد يخرج من مكانها : وانتي مبسوطة
رحمة: اكتر من اي وحدة في الدنيا كلها ..
احت.ضن وجهها وقب.لها بحنان شديد كما يليق بملاكه
ضمها لصد.ره وهو يتمنى ادخالها بقلبه
ذهبا للمراجعة للطبيب وعندما خرج الطبيب..
رحمة: دكتور لو سمحت هو عمليته ممكن تكون اثرت على العلاقة الزوجية وكدة
الطبيب : لا مالوش علاقة ابدا..
رحمة: متشكرة… همست لنفسها : كنت متأكدة بس ولا فارق معايا يا علي …
بدأت تختار مشروعها ووتتابع مع الدكتور قليلا ثم تذهب اليه تبقى جالسة برفقته الى موعد المحاضرة..
وكان دكتورها الذي يساعدها في رسالة المجاستير قد فتن بها … وكان متأكد انه اذا اقترب منها ستفضله بكل سهولة على زوجها الذي يرى انه معا.ق وهو افضل منه ..
رامي بابتسامه: ما فيش وجه مقارنة القمر ده محتاج حد كامل متلي ..
بدأ يساعدها يمدحها … حتى يلفت انتباهها لكن هيهات فعلي يجري في دمها ..
في الحمام تمسك الشريط وهي تحضت.نه بشدة وتبكي كما لم تبكي من قبل خرجت تغسل وجهها
رحمة: كنت حاسة والله العظيم كنت حاسة الحمد لله يارب الحمدلله
كان علي خارج المنزل ذهب الى بيت اهلها ..
مصطفى: اهلا يا حبيبي ازيك فين رحمة ما جتش معاك ليه
علي بابتسامه: الحمد الله كويسة اصلي كنت عايزك بموضوع
مصطفى: تفضل اهلا وسهلا
جلسا سويا وعلي يفرك يديه يتمنى انه لم يخلق..
مصطفى: خير يا ابني قلقتني
علي: عمي انا عايزك تساعدني اطلق رحمة بدون ما تتوجع
تأنيب ضميره … يشعر انها دفنت برفقته لن تحيا احلامها او تخرج برفقته دون ان تحرج ..
نعم ستظلم ان بقيت برفقته طفلة بعمر ٢٢ عاما يكبرها بأكثر من ١٢ عاما لماذا ترضى بهذه الحياة
ان قبلت هيا لن يقبل عليها هذا .. حتى لو تحبه ستحب غيره شاب من عمرها يمنحها حياة كاملة تخرج لا تخجل كونها برفقته وستحبه بعد ذلك منذ زواجهم لم يقترب منها حتى لا تحمل لانه يريد لها ان تنساه وتبدأ من جديد لا يريد لشئ ان يقف عائق في طريقها كل هذه الأفكار كانت في رأسه منذ استيقاظه من غيبوبته لأن حبه لها اكبر من أي شئ يتمنى لها حياة افضل حتى لو كانت مع غيره وقد قرر تنفيذ ذلك وذهب الى والدها وهو يتمنى انه لم يخلق … كيف سيذهب للانت.حار بل أكثر يشعر بأن روحه ستخرج من جس.ده
مصطفى بقلق: اتكلم يا ابني في حاجة
تنهد بكل الم الدنيا وهمس وهو يحاول التماسك : عمي انا عايز حضرتك تساعدني اني اطلق رحمة
حدق مصطفى في عينيه يستوعب جملته ابتلع ريقه وهمس بصدمة : انت قولت ايه .. طلاق ليه يا ابني
علي ؛ عشان مش قادر يا عمي مش قادر
مصطفى: هيا رحمة عملت حاجة زعلتك
علي بحزن: ياريتها بتعمل ياريت عمي رحمة دي مافيش كلمة توصفها دي قلبي من جوة
مصطفى باستغراب: قلبك ؟؟ وجاي تقولي طلاق
علي : عمي بص انا بتكلم ازاي الجملة بتاخد معايا وقت قد ايه لغاية ما ااقولها لو عايز اتكلم معاها بموضوع او تاخد رأيي مش حتعمل كدا لانها حتزهق
مصطفى بنفي : لا طبعا رحمة بتحبك اوي
علي : عمي رحمة طبيعتها كتومة مش حتبين اي وجع انا بسمعها لما بتروح تعيط في الحمام انا عارفة بتعيط على وجعي بس وجعي هيا السبب فيه انا شايفها كتيرة عليا اوي
مصطفى بحزن لهذا العاشق: يا حبيبي انت اللي محمل نفسك فوق طاقتها
علي : عمي انا رحت مع رحمة نتعشى مرة جه النادل يسألنا نطلب ايه .. سكت قليلا واكمل وهو يمسك دموعه : ومجرد ما بديت اتكلم بصلي بصدمة ورجع بصلها وفضل ماسك ضحكته وراح لصاحبه يأشر عليا ويبصوا لرحمة .. انه لي بنت جميلة تقبل بده وبعدها رفضت تخرج تاني لما اقولها تخرجي تقولي ايه رايك اعملك عشا خيالي تقوم تعمله بأحلى ابتسامة وهي بتغني وتيجي تبو.سني كل حركة بتعملها بتد.بح فيا شويا شويا
هبطت دموع مصطفى عليه ونبرة الألم بصوته
تنهد علي وارتاح قليلا وهمس : انا بمشي معها في الجامعة وبعرج في اللي ببصلها وهو بيضحك وفي اللي ببصلها بشفقة ليه ااقبل ليها بده وهيا تقدر تعيش حياة افضل تخرج تسافر تتفسح تعيش سنها وحياتها
مصطفى: حبها ليك مش حيخليها حاسة بنقص في كتير بيتجوزوا معاقين وفاقدين بصر وفاقدين نطق رحمة مش بتخرج معك مش عشان بتخجل منك عشان انت ما تحسش بالنقص انا عايز أسألك لو هيا مكانك كنت حتسيبها
نظر له علي وهمس بكل ما اوتي من عشق : بعد الشر عنها
مصطفى: كنت حتحبها اكتر واكتر وهيا كدة .. رحمة كانت بتدعي بالفرح تكون سبتها وما بقتش عايز تتجوزها وما يكونش حصلك حاجة في حب اكتر من كدة حتتجوز حد كامل بيتكلم كويس لكن مش بيعرف يتكلم مش بيعرف بقولها بحبها ازاي بس بيتكلم .. حتتجوز واحد بمشي كويس وحيخليها عايشة حياة عذاب كلامك كل غلط تفكيرك غلط جرب قولها عايز نتطلق حطب ساكتة دي بتعشقك دي ما جاتش عندنا من بعد جوازكو ..
علي بألم: أنا اسف يا عم .. انا محتاج مساعدتك بجد خليها تكرهني تنساني لاني قررت اسافر وأبعد وهيا حتنساني وحتلاقي اللي يعوضها
مصطفى بحزن ؛ فكر تاني يا حبيبي لا انت حتقدر تعيش من غيرها ولا هيا قولي انت حتتجوز تاني بعد رحمة
نظر له قليلا وهمس : اتجوز تاني .. انا بعد ما اطلق رحمة حاكون كتبت شهادة وفاتي في ايدي
مصطفى: يعني مش حل صدقني مش حل
علي : صدقني ان استحملت دلوقتي مش حتستحمل بعدين انا اسف يا عمي
خرج علي بسرعة ودخل سيارته ليبكي بكل قوته يبكي كأنه لم يبكي من قبل بل صراخ
اخرج صورتها وهمس : انا اسف اسف يا حبيبتي غصب عني والله
ذهب الى البيت استقبلته بابتسامه وكانت قد جهزت الطعام بدأ يأكل دون اي كلام لكنه لاحظ سعادتها
علي بابتسامه : ايه سر السعادة الكبيرة دي
رحمة: اكيد عشان معاك مبسوطة اوي
علي بتفكير : امممم لا في حاجة
رحمة: حقولك بعدين اصله سر .. حد قالهولي ووصاني ما قولش
علي ” ربنا يفرحك دايما يا رحمة
قب.لت يده وهمست : طول ما انت معايا انا اسعد وحدة في الدنيا
كان دكتور رامي دائما ما يشكر في رحمة ويمدحها وهي اكثر من سعيدة انها متفوقة ..
كان احيانا علي يشاهدهم وهي سعيدة .. وكان يفهم نظرات رامي جيدا ينتظر اقرب فرصة حتى ينسحب
علي : يارب يا رحمة يقدر يدخل قلبك يارب ..
رامي: رحمة انتي بجد من اشطر البنات اللي درستهم
رحمة بسعادة : متشكرة اوي اوي يادكتور
رامي: واجملهم
رحمة بتوتر: انا خلصت حامشي عشان اجهز أكل لجوزي
وشددت على اخر كلمة حتى لا ينسى ذلك ..
كانت رحمة تجلس في مكتبها تعد احد الاختبارات
دخل لها رامي حتى يعزمها على الغداء كان متأكد انها لن تمانع فهي عالاكيد تخجل ان تخرج مع علي ..
كان علي ذاهب اليها ايضا ليخرجوا سويا ..
رامي : استاذة رحمة
رحمة : ايوة يا دكتور في حاجة
رامي : ايه رأيك نخرج نتغدى سوا
كان علي على الباب حتى سمع تلك الجملة تسمر مكانه يسمع ردها وحزن الكون بقلبه ليتفاجأ برد فعلها وكلامها الذي أثلج قلبه بل كان الدواء والعلاج لكل آلامه
نظرت له بصدمة وضيق ثم قامت من مكانها وهي متوترة وقالت : اصل .. اصل ايوة انا اصلي متفقة مع اهلي نتغدى معهم
جاءت لتخرج امسك معصمها يسحبها عليه لتصفعه بكل ما اوتيت من قوة
رحمة من بين اسنانها : ايدك لو تمدت عليا حقطعها .. انا اسفة جدا اني افتكرتك دكتور محترم
رامي باسف : رحمة انا اسف انا معجب فيكي بجد
رحمة بصدمة وقرف : معجب بمين .. انا انا متجوزة
رامي : وجوزك…
رحمة : جوزي احسن راجل في الدنيا كلها انا ملك علي وعمري ما كون لحد تاني والاعاقة اللي عندو ما غيرتش حاجة انا بعشقه وعمري ما بص لحد تاني خليك فاهم ده كويس انه علي قلبي وحياتي ولا انت ولا مليون غيرك حياخدوا مكانه وحشوفلي دكتور تاني يشرف على رسالة المجاستير بتاعتي متشكرة يا دكتور
كان يستمع لها وسعادته لا توصف
رجع للخلف وتظاهر بقدومه الان حينما خرج رامي
دق الباب وهمس : رحوم يلا عشان نمشي
دخل لها لتتعلق به وتحتض.نه وهي تبكي بشدة وتزيد من ضمه
علي بحنان : هششش ايه يا روحي مالك
رحمة ببكاء ” انا بحبك اوي انت وبس يا علي
علي : وانا بحبك انتي وبس يا قلب علي
رحمة : ايه رايك نتغدى برة