يمكن كنتي وقتها تخسري انك تكوني ام اصلا!
صاحت كاميليا بذهول وانفعال :
– انتي ازاي كده؟؟؟ ازاي كل السواد والحقد ده جواكي… انتي مستحملة نفسك ازاي اصلا… بتنامي ازاي؟
انا مش هرد عليكي… انا همشي…عشان كل ده مش طبيعي….مش طبيعي ابدا
لتحاول تركها وهي تذهب إلى العيادة النسائية مرة أخرى بينما سماح وقفت أمامها وهي تسألها بشراسة:
– قبل ما تمشي لازم تردي عليا الاول وتقوليلي..انتي حامل؟؟
هزت رأسها بنفي تلقائي:
– لا لا … دي اختي
صاحت بشر وحسرة:
– أنتِ كذابة…. ليه تخلفي وابني لأ !!
لتردف بنبرة متحشرجة شرسة:
– ليه ابني ميخلفش… وأنتِ تحملي !
ده ظلم … ظلم
لتقترب منها والأخرى تبتعد حتى تقترب من العيادة … فالممر يخلو من الناس في ذلك الوقت …بينما سميحة تحاول دفعها بيدها بطريقة شيطانية….
….
– تفتكره عبدالله عرف ازاي أن سميحة مش خاينة؟
– متوقعين سميحة هتحاول تزقها ولا مش هتلحق؟
– تفتكره حد هينقذ كاميليا من سميحة؟
لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ
وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ
لَئِن يَعيبوا سَوادي فَهوَ لي نَسَبٌ
يَومَ النِزالِ إِذا ما فاتَني النَسَبُ
إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها
عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ
_ عنترة بن شداد
********