ارتفع صوت رنين هاتفها فردت عليه، لتجد شقيقتها فاتن ..
تنهدت بارتياح لتجيبها سريعاً وهي توصف لها مكانها وبعد قليل كانت فاتن تقف أمامهم قائلة :
– كاميليا إحنا مش كنا مروحين سوا
أمسكت كاميليا يد شقيقتها تستمد منها القوة قائلة:
-أيوة يلا
أمسكها سامح من كتفيها بحزم :
– كاميليا أنتِ هترجعي معايا
نفضت نفسها سريعاً وهي تنكمش بحضن اختها هامسة برفض:
– لأ انا هروح مع أختي
رفعت فاتن حاجبها قائلة بنبرة ساخطة:
– سمعت ولا تحب تعيدلك الكلام !
نفخ سامح حانقاً موجهاً حديثه إلى فاتن:
– مالكيش دعوة بيها أنتِ.. أنتِ بتحبي تقويها عليا
اجابته شقيقتها بحرقة :
– لا ليا .. ليا عشان دي أختي.. أختي اللي أهلك بهدلوها..
رفعت كاميليا عيناها إلى زوجها قائلة مدافعة :
– سامح ماتقولش كده عن فاتن… وهي ولا بتقويني ولا حاجة … انا بقولك كده من نفسي..وياريت كفاية كده احنا في الشارع
هتفت فاتن وهي تنظر إلى هاتفها قائلة بحزم :
– يلا يا كاميليا انا طلبت أوبر
ذهبت معها كاميليا وتركت زوجها وحده يشعر بالاستغراب .. فهو توقع أن يرجع من السفر فيجدها تعود معه إلى منزلهم وليس العكس !
********