صاح نديم بصوت قوي معاتبا إياهم :
– جرا ايه يا وحيد انت ومحمود ! نسيب شغلنا احنا ونقضيها كلام جانبي وتفاهات ياريت كل واحد يبص قدامه و نركز في شغلنا مش في حاجة تانية
ثم أردف بصرامة :
– مخصوم من كل واحد فيكم يومين
صاح الاثنان باعتراض:
– الله وأنا مالي
تدخلت هند مدافعة عنهم :
– وهما مالهم يا فندم .. حضرتك بدل ما تخصم منهم تخصم من السبب الأساسي.. الآنسة هي السبب هي اللي غيرت الطقم بتاعها عشان تلفت نظرهم
قاطعها نديم باستهزاء:
– خليكِ في حالك يا هند
لتهمس كاميليا بصوت منخفض بثقة موجهة حديثها لهند ولكن مسموع للبعض :
– بالمناسبة أنا مش محتاجة أعمل مجهود عشان أجذب انتباه حد .. انا كده كده ملفتة من غير حاجة
رمقها نديم بحدة، ومن ثم غير نديم الموضوع قائلا بجدية:
– خلاص ركزوا عشان نبدأ الاجتماع
بعد انتهاء الاجتماع طلب منها مديرها قائلا:
– آنسة كاميليا تعالي على مكتبي عايزك
أومأت بتوتر :
– حاضر يا باشمهندس نديم
تحدثت هند بابتسامة صفراء بالقرب من أذنها :
– شكله هيخصملك أنتِ كمان
رمقتها كاميليا باستهزاء :
– هو مش قال لك خليكِ في حالك !! ولا أنتِ غاوية تهزيء
شهقت هند بغيظ:
– أنتِ قليلة الذوق
ضحكت كاميليا بسخرية :
– من بعض ما عندكم