كانت تتدرب في الصالة الرياضية في النادي الصحي الذي تذهب إليه
همست المدربة الخاصة لها بتشجيع:
– برافو يا كاميليا .. وصلتي لشيب مظبوط أوي في الچيم
– ميرسي يا كابتن ده بسبب تشجعيك وتعليماتك لي
صفقت لها بتفاخر:
– برافو أنا فخورة بك .. استمري بقى ومتكسليش
تركتها المدربة لتأتي إليها سيدة زميلة كاميليا بالصالة الرياضية تكبرها في العمر .. في أواخر الأربعينيات لتقول لها بابتسامة :
– كاميليا … عايزة أقولك على حاجة
التفتت لها كاميليا قائلة بابتسامة.. فهي تحب تلك السيدة كثيرا .. عندما تعرفت عليها منذ بضعة أشهر :
– اتفضلي يا طنط
تحدثت السيدة بحماس وفخر :
– بصراحة كده أنا عايزة اجوزك.. عندي لك عريس حلو وكلمته عنك كذا مرة … وحتى وريته صورتك كمان .. مع إنك كنت في فترة مليانة
شوية بس مش مشكلة أنت خسيتي دلوقتي
قاطعتها كاميليا بحزم:
– شكرا يا طنط مش عايزة أنا مقفولة من الصنف كله من زمان
استغربت السيدة لتسألها بفضول:
-طب ليه ؟
همست كاميليا بقوة :
-أنا منفصلة
تغيرت ملامح السيدة في لحظات وكأنها سمعت شيئا خطأ ط أو كأن هناك عيب في كلامها ..
التخلف والجهل هما السببان الرئيسيان لوجهة نظر المجتمع السلبية تجاه المطلقات ، مما يجعلهن يعانين من ضغوط معنوية ونفسية