ثم أعطاها ملف كبير جدا .. به تصميمات صعبة وكثيرة جدا .. ليهمس بجدية:
– لو قدرتي تعملي التصميمات دي كلها وتخلصيها من غير ولا غلطة.. اعتبري نفسك وقتها اشتغلتي
أخذت من يده الملف قائلة بتأكيد:
– تمام مستر نديم
أوقف يدها قبل أن تسحب الملفات منه .. قائلا بمكر :
– استني … مسألتيش انا عايزك تخلصيهم امتى ؟
رفعت وجهها لتسأله بتوجس :
– امتى يا مستر نديم ؟
همس بحزم:
– بعد بكرة
ماذا ؟! يا الهي .. أيمزح؟! لا بكل تأكيد هو لا يمزح .. فوجهه صارم جدا وكلماته كلها لا تدل على المزاح ابدا
سألها بلهجة ساخرة :
– هتاخدي الشغل ؟؟
شعرت بالدموع تلسع عيناها بقوة وتهدد بالسقوط لكن لم تسمح لهم بالسقوط بعد أمام أحد .. هذه تعليمات الاخصائية النفسية الخاصة بها ..
همست نسمة بجانب أذنها قائلة :
– كاميليا خلاص لو مش هتقدري …
حاولت تمالك نفسها مجددا لكن صوتها خرج مختنقا ممزوج بقوة:
– هاخدهم
رفع حاجبه بذهول وكأنه غير مصدق ابدا لقبول طلبه فهو ظن أنها ستتراجع مثل ما قبلها.. فقال بهدوء شديد وهو يبتعد عنها عائدا إلى مكتبه :
-بعد بكرة تكوني في مكتبي التصميمات دي كلها تكون خلصانة .. مفهوم !
أجابت بسرعة البرق وهي تنظر إلى عيناه الرمادية مرة أخرى قبل ان تخرج من المكتب مع صديقتها نسمة:
– مفهوم يا فندم
شكرته نسمة بامتنان .. وخرجت خلف كاميليا وهي تتمنى أن صديقتها تحاول أن تنهي العمل بالفعل
تحدث وحيد بغيظ بعد خروج الفتيات :
– حلو الرفض اللي بشياكة ده
رفع نديم حاجبه ببراءة:
– الله .. ما هي البنت قبلت