شكرته نسمة بامتنان :
– شكرا يا وحيد .. بس ايه مفيش واسطة كده حلوة عايزين نخدم صاحبتي
– هنشوف كده نديم بيه هيقول ايه بس الاول
بعد مرور نصف ساعة … في مكتب المدير العام للشركة .. نديم المهدي
شاب في الثلاثون من عمره، ملامح الثراء ظاهرة عليه .. يحمل ملامح جذابة بشرة بيضاء متوسطة مع لون عيناه زرقاء مثل لون عيني طفلتها دانا.. تعطيه وسامة رائعة، شعره بني بخصلات حريرية كثيفة.. وجسدا طويلا رياضيا ينبض بالرجولة..
قدم وحيد كاميليا ونديم يتعرفا ببعضهم قائلا:
– الآنسة كاميليا .. مستر نديم
رمقها نديم سريعا ليلاحظ جمالها الملفت .. عينين جميلتان رمادية تسحر .. و شعرها البني الداكن الناعم الطويل يصل إلى خصرها .. ترتدي بنطال جينز ثلجي فاتح اللون، كنزة بيضاء فوقها جاكيت جلد لونه بيج فاتح قصير يصل إلى نصف فخذها بأكمام فرو ناعم ابيض
ومن الاسفل محدد بفرو ناعم ابيض … من أوائل درجات البيج ويمثاله من اللون حذاء بوط جلد طويل يصل إلى أسفل ركبتيها بقليل، حقيبة بني صغيرة مشجرة اللون
بينما شعرها صففته جيدا
كانت أنيقة جدا كعادتها.. وملابسها يبرزوا قوامها المثالي .. بعد الانفصال والانجاب التزمت كاميليا بالرياضة كما نصحتها الطبيبة .. وأصبح وزنها مثل قبل الزواج وافضل بكثير .. بمنحنيات ممتلئة .. بينما خصرها مرسوم صغير بدقة..
قرأ ملفها الشخصي فزفر بعنف ثم سار بإتجاه مكتبه وظل واقفاً أمامها يحدق بها للحظات قبل أن يقول ببرود :
– حضرتك مش مؤهلة للشغل عندنا
ماذا ؟! يا الهي.. أيمزح معها ؟؟؟ أم أن الحظ مازال واقف بطريقها
– ليه يا فندم ؟
تسائلت بحيرة بينما تحدق به بعينيها الرمادية غير قادرة على تصديق اي مما قاله ابدا .. فـ السيد وحيد قرأ ملفها وأعجب به كثيرا فهو يحتوي على شهادات علمية ممتازة
تجاهلها لينظر إلى وحيد ونسمة قائلا بصرامة:
-واحنا من امتى بنقول اسباب ؟
انا قولت لا .. وياريت تشوف حد غيرها يا وحيد