قالت دانا:
– زي عمر ابن طنط جهاد لما بيكلم باباه .. هو بيكلمه قدامي حاجة اسمها ڤيديو كول يا مامي.. علشان باباه مسافر زي بابي بتاعي أنا .. بس هو بيكلمه كل يوم
مش زيي
شهقت كاميليا وحاولت التحدث بثبات:
– ها .. اه اه يا حبيبتي هبقى أشوف كده
زفرت دانا بزهق:
– مامي مش أنتِ قولتيلي قريب هبقى أشوف بابا
دمعت عيناها وردت بصوت مختنق:
– أيوة يا حبيبتي بس هو مشغول أوي .. وبعدين بابا عمر غير باباكِ .. باباكِ عنده ظروف
أسبلت الطفلة جفنيها بحزن :
ـ وهي الظروف دي مش عاوزاني أشوف بابا ولا حتى أكلمه ليه؟
همست كاميليا بحزن:
ـ إن شاء الله قريب هتشوفي بابا
لاحظت الطفلة حزن أمها فسألتها بحنية :
ـ مامي… ميكي أنتِ زعلانة ؟
ابتسمت لذلك اللقب المدلل الطفولي “ميكي” الذي تسميها طفلتها به
– لا يا حبيبتي مش زعلانة
ـ قولي لبابا دانا زعلانة منك أوي علشان مش بتكلمها ومش بترجع من السفر
سالت بعض من دموعها عندما ضعفت مقاومتها، ضمتها إلى صدرها بحنان قائلة:
ـ إن شاء الله هنفرح قريب يا روح مامي .. ممكن بقى كفاية كلام و ننام عشان مامي رايحة تعمل انترفيو شغل بكرة وأنتِ عندك حضانة