نفس الشقة اللي كانت فيها كل زياراتي على مدار التلات شهور بتوع الخطوبة
عدينا الصالة الكبيرة ودخلنا أوضة مكتبه اللي ماكنتش دخلتها غير مرة
لف من ورا مكتبه وزاح الكرسي بتاع المكتب
رفع السجادة اللي تحت الكرسي ولقيته بيشد حلقة في الارض وبيقول
_تعالى ورايا
انا ماكنتش عارف أنا بسمع كلامه ليه، زي اللي متنوم ، لقيت سلالم نازلة لتحت، زي بدروم أو قبو أو سرداب، مد أيده على أول الجنب اليمين للسلالم فنورت بنور أبيض
نزل ونزلت وراه لغاية ما وصلنا تحت لممر ماشي تحت البيت وعلى الجنبين أبواب مقفولة لكن المكان كان رطب وهواه مقبول كإن فيه تكييف
كنت سامع صوت خطواتنا من الصمت اللي محاوطنا
لكن بعد كام خطوة بدأت أسمع أصوات حركة جوا الأوّض، حسيت إن في زي حيوانات محبوسة و متكممه، بتحاول تفلت من قيودها أو أقفاصها، بتحاول تهوهو أو تصرخ او تنونو، أو ممكن صوت بشر مكتوم
وف نفس الوقت بدأت أحس إن الأضاءة اللي ف نص سقف الممر بترعش
لكن لما بصيت لفوق ماطلعتش بترعش
كان في سواد بيتحرك
بيغطيها
ولما بيعدي بيرجع نورها يظهر
وفجأة لقيته التفتلي
كانت عينه مدمعه
بس واسعه
مسك معصم أيدي وقال
_صفاء، اخر عنقودي وأوضح ختم، من وسط كل اللي اتقدموا ماتقبلش غيرك، رغم ان مافيكش أي ميزة، فاضي، ضعيف، فقير، كان أخرك تشتغل عندي عتال…
نفضت ايدي من ايده فبرق كإنه مش متوقع إني أعمل كدة لكن لقيته قبل ما أتحرك وألف، حط أيده على كتفي،، ضغط على كتفي بصوابعه نفس ضغطة بنته
وابتسم وقال بصوت وخيم
_بس بقيت جوز بنتي خلاص، بقيت منّي ومستني منك اللي يشيل من بعدي…