وصلت هناك وقعدت أخبط ماحدش فتحلي
لغاية ما الجار اللي ف الشقه اللي في الوش فتح
بص لي باستنكار وقال لي ان ماعدش حد ساكن هنا وكفاية خبط
كنت مستغرب ان ماعداش يومين تلاته واللي كانوا معايا سابوا الشقه بس قلت أكيد انهم ممكن يكونوا من رجالة المأمون اللي بيقضوا غرض محدد مش موظفين وخلاص ف المستودع زي ما كنت فاكر
نزلت من هناك ونويت أرجع نفس البانسيون
ركبت للموقف ومن هناك أخدت ميكروباص لميدان الجيزة ولما نزلت بدأت أتمشى من هناك
كنت مستبشر اول ما نزلت لكن مع كل خطوة بدأ يزيد جوايا احساس ان حد ماشي ورايا
حد مراقبني زي خيالي اللي ماشي ورايا على نور العواميد،، حد كل ما بتلفت بيختفي ولما ببص قدامي مابيظهرش بس بيتحس
اتلفت ورايا كام مرة بشك
لدرجة اني حسيت ان الشباب اللي كانوا ماشيين قصادي لاحظوا التفاتاتي غير المفهومة
حاولت أبطل اتلفت
لكن غصب عني بقيت كل شوية ببص ورايا
لدرجة اني اول ما وصلت المنطقة الهادية تحت الكوبري طلعت اجري
بس الجري ماحسسنيش بأي هروب
عشان كدة اخدت مواصلة لغاية قرب البانسيون ورجعت حجزت نفس الأوضة وطلعت عليها جري وقفلت الباب ورايا
فتحت شباكها ووقفت اتونس فيه، ماكانش عالي اوي عن الشارع، كان ف التاني علوي، ويمكن دا كان محسسني اوي بالونس
العواميد منورة ف الشارع والعربيات رايحة جايه
لكن بعد كام دقيقة حصل فرقعة جامدة اوي والنور قطع عن المنطقة كلها
انا قلبي تقريبا فوّت دقه
صدري انكمش من انقباضة قوية
وشعري وقف زي جريد النخل
سمعت ناس بتتكلم ف الشارع وبتقول ان في محول كهربا فرقع
كنت لسه رايح انده من شباكي لكن سمعت صوت باب اوضتي اتفتح واتقفل في لحظة