لقيت المأمون قاعد في نص الفرشة بجلابيته البيضة
اتنفضت واقف ورجعت خطوتين وانا مذعور
كان هو المأمون
لكن عينيه ووشه منورين وسط الضلمة
قاعد مستكين ومبتسم
قلتله بفزع
_انت جيت هنا ازاي
زود ابتسامته وشاور على طرف الفرشة بايده عشان أروح اقعد جنبه
لكن انا رفضت
فقام وقف وبدأ يقرب ناحيتي
كنت برجع لورا كل ما بيقرب مني
برجع بخوف
لغاية ما اتزنقت ف الحيطة اللي بيني وبين خالد
جا وقف قصادي وقال
_انا المأمون، لكن طيف من نوره، دا شيء من البركة والنور، انت كمان هييجي وقت وتسافر بطيفك، سيبك من عيد وصحبته، انسى خالد واللي قاله، انت الأمر
اللي منتظرك امر عظيم، مكانه كبيرة وسط الناس واهل النور…..
قرب خطوة كمان وحط ايده على كتفي فارتعش جسمي
_مجرد ما تاخد العهد وتشوف بركاته هتستصغر اوي كل اللي بتدفعه في المقابل، انا عاوزك من بعدي، مش همشي غير وانت مكاني
نفضت ايده عن كتفي بانفعال
كنت لسه رايح أصرخ واقول مش عاوز
لكن مجرد ما نفضت ايده لقيته اختفى كإنه ماكانش موجود
نزلت بضهري ع الجدار لغاية ما قعدت في مكاني
كإني بحاول اتونس ب خالد
خبطت بايدي ع الجدار عشان أسأله انت صاحي ولا انت فين لكن ماردش
فضلت قاعد في مكاني وماعرفش امتى روحت ف النوم لكن اللي فاكرة اني صحيت على صوت خبط ع الباب وحسيت وقتها ان احنا بقينا الصبح
بعد كام خبطة سمعت صوت مفاتيح واتفتح الباب
لقيت اتنين اغراب ضخام رمولي سرفيس أكل وازازة مياة وقفلوا الباب بعدها