لغاية ما بقيت قصاد باب شقة عيد
وقتها الباب انفتح فجأة ولقيت بنته الكبيرة اللي اسمها مي بتقول
_في حاجه يا عمو
صعبت عليا وانا عارف مصيرها اللي أكيد مش عارفاه اتماسكت وابتسمتلها وسألت
_امال بابا وجدو فين؟؟
ردت بطفولة
لكن طفولة مخلوطة بشيء من البرود
نوع كدة من البرود والخنوع حسيته في كل العيلة دي
حاجه غريبة على طفلة زيها
=جدو راقد تعبان في سريره وبابا وخالاتي وكلهم معاه، ماحدش نام منهم الليلة دي
_هو تعبان اوي ؟؟
=أه تعبان عن كل المرات اللي تعب فيها ف الفترة الأخيرة لما كان بيخرج مع بابا يسافروا..
_طيب يا حبيبتي، امال انتي رايحه فين
=انا طالعه شقة خالتو يمكن الاقي حد من ولادها صاحيين لاني مش جايلي نوم
كنت عارف انها عليها الدور مجرد ما تخلص المحيض
كان جوايا احساس اني عاوز اخدها واهربها معايا
لكن ماكانش هيبقا شيء منطقي ابدا ليها
وهيخليهم يجاهدوا في البحث عليا اكتر من لو هربت لوحدي
وبعدين مين عالم، مش يمكن هي عارفه
او يمكن في حاجه في دم العيلة دي مخليها بالاستسلام ده
سيبتها طلعت وكملت ع السلم لتحت، لغاية ما قربت من الدور الأرضي، حسيت الدنيا هادية بس باب شقة المأمون كان مفتوح
فبدأت أتسحب بالراحة لغاية ما عديت من قدام الباب وطلعت لبوابة العمارة
وقفت عند البوابة لحظة
بيلعب في خيالي منظر الكنوز اللي في خزنة المأمون
هاتف جوايا بيقول ان بقا لي حق فيها