ف نفس اللحظة نطيت من مكاني ومسكت في دراع المأمون وانا بقول
_انا عاوز أطلع من هنا
_عاوز اطلع من هنا
_طلعني من هنا
كان بيدور في دماغي ان كمية الصخور اللي سدت النفق هتحتاج ايام شغل عشان تترفع ويعرفوا يفتحولنا
لكن لقيته نفضني بعيد عنه بقوة كانت غريبة تماما على هيئته، وضرب الأرض بصولجانه وقال بصوت غليظ
_حضر سانور
وقتها لقيت النور نور في اللمبات تاني فجأة والممر اتفتح ورجع لنفس حالته اللي كان عليها كإنه ماتردمش من لحظات لكن ماكانش باين الصحرا في اخره زي قبل ما يتردم، كان باين كإن مالوش اخر، كإنه نفق أبيض ل مالا نهاية
كنت واقف ببص للممر اللي اتفتح وببص للمأمون وانا مبرق عينيا لكن المرعب ان عينيه كانت متغيرة
كانت مطفية كإن مافيهاش حياة
ورافعها لفوق ناحية السقف كإنه مش بيستخدمهم في الشوف
رجع بعدها يتحرك جوة النفق الصخري بخطوات أسرع وهو شايل صولجانه
وقفت متردد لحظات لكن هرولت وراه من غير تفكير
كنت حاسس اني لو طلعت لممر الحجر الجيري لوحدي ممكن مالاقيلوش اخر
لكن مجرد ما اتحركنا كام خطوة لقيت النقوش اللي على الجدارين يمين وشمال بدأت تتغير
بعد ما كانت النقوش العادية اللي بتصور حياة الجبتيين القدامي من فلاحة ونقش وكتابة وغيره
لقيت النقوش بدأت تتحول لأشكال قرود وأفاعي وثيران وكلاب
بس ماكانتش رسمات ثابته زي الرسوم اللي كنا شايفينها كانت القرود بتتنطط بفزع والافاعي بتتحرك وروس الثيران بتطلع دخان
ماكنتش عارف انا بهلوس ولا بشوف حقيقة لغاية ما خرج من الجدار عن يميني حاجه سودة ضخمه في حجم قرد كبير او غوريلا
مالحقتش أفسر شكله لإنه مجرد ما خرج من الجدار ضرب مخالبه في دراعي اليمين ونط للسقف اختفى فيه، كم قميصي اتقطع على مقاس مخالبه والدم