صرخت بعلو صوتها وهي بترمي صورة أختها وفخر في المراية .. ودموعها نازلة زي المطر على خدودها .. حاسة بنار بتاكل في قلبها وروحها وكيانها كُلُه ..
في مكان آخر .. شالية كبير في السخنة .. على البحر .. الموج بيخبط في الرمل والقمر بيلمع على وش البحر
شجن بعصبية: إبعد عني بقى !! أنا عاوزة أخرج من هِنا !!
الحارس إلي واقف قدام الباب: ممنوع .. الهانم قالت تفضلي محبوسة لحد ما تيجي الصبح وتتحاسب معاكِ هي والبية بتاعها
شجن بغيظ وهي بتدب في الأرض: طب أنا عاوزة أعمل حمام بقى .. إية؟ دي كمان هتقولي لما الهانم تيجي؟
شدها من دراعها بدون مقدمات وهي مربوطة بسلاسل حديد في رجلها، ومشى بيها بعنـ”ف وهو بيسحبها بهمـ”جية وراه .. لحد ما وقف قدام باب الحمام وقال
ببرود: إتفضلي
إتنهدت بضيق: طب فكني .. مفيش حد طبيعي بيعمل حمام وهو مربوط يعني !!
الحارس بإبتسامة باردة: لا فيه .. ويلا إتفضلي .. عشان أنا كدة هتأذي من الهانم إلي مشغلاني .. وأنا عمري ما أخونها .. دة لحم كتافي منها
شجن بعصبية: يوووة !! مين الزفتة دي؟ أنا فرحي كان النهاردة .. وزمان فضيحتي بجلاجل دلوقتي !!
الحارس ببساطة: مش شغلي .. أنا شغلي أحرسك وعيني تفضل عليكِ لحد ما الهانم والباشا بتاعها ييجوا .. وكمان هما شوية وجايين .. يعني ممكن تلاقيها جاية دلوقتي
غمضت عيونها الزُرق بضيق .. وبعدين أخدت نفس عميق وقالت بإبتسامة ورقة: طيب فكني وقولي مين الهانم والباشا دول .. وليك الحلاوة مني .. أي حاجة
تطلبها
حطت شعرها على جنب وبربشت له بعيونها .. ف إتنهد بحرارة وقال: أنتِ قد كلامك دة؟؟
إبتسمت بخبـ”ث وحست إنه هيضعف قدامها .. خصوصًا إنها عارفة قد إية هي جميلة .. فـ قال بإبتسامة باردة: طيب تعالي معايا ..