برق فخر بصدمة من كلامها وطلعت وهي بتعيط .. بتتشحتف .. دخلت الأوضة وقفلت على نفسها وفضلت تعيط بحُرقة وهي حاطة إيدها على قلبها .. خوف .. وجع .. قهرة .. كانت حاسة إنها تايهة وملهاش وجود .. حتى ملهاش وجود في حياة فخر !!
قفلت على نفسها الباب وقعدت قدامه بأعصاب سايبة من إلي حصل وهي بتفتكر …
رجوع للماضي في النادي .. الصُبح، الساعة 10
كانت واقفة بتدرب مع المدرب بتاعها .. بتحرك جسمها بمُنتهى النشاط وجسمها بيصب عرق .. لحد ما قال المدرب بتاعها: هايل يا وتر .. يلا قومي خدي راحة عشان نبدأ نسخن أكتر عشان البطولة قربت ..
وتر بإبتسامة وهي بتمسح عرقها: حاضر يا كوتش
قامت وتر من على الأرض وهي بتشرب ماية ساقعة متلجة .. يس فجأة لمحت شاب .. طول بعرض .. قمحي .. بيلعب حديد وهو حاطت هيدفونز في ودانه ..
الماية بتاعتها وقعت من إيدها من كتر ما سرحت فيه وفي لون عيونه .. وإلي فوقها صوت المدرب وهو بيقول: يلا يا وتر عشان نكمل !
وتر بتوهان وصوت خافت: حاضر .. حاضر يا كابتن .. حاضر
رجوع للأحداث ..
فضلت وتر تعيط على الأرض وهي بتقول بغيظ: مين فينا كان المفروض يبقى هِنا؟؟ يبقى في حُضن فخر؟؟ أنا ولا شجن؟؟ شجن إلي طول عمرها بتكر”هني !!
قامت وتر ومسحت دموعها وقالت: مكنش ينفع أعمل كدة .. مكنش ينفع .. مكنش ينفع !!