ـ لما اقولك اني مش بسلم علي رجالة المفروض تفرح اني حطيتك في خانة الرجالة مش تتقمص كيف النسوان..
ـ احسن تستاهل بتجيب لـ نفسك التهزيق وانت واقف.
اتكلم زياد وهو بيمشي ولكني سمعته فـ أبتسمت غصب عني..
سيبتهم وكملت في طريقي ناحية المطبخ فـ وقفني سليم وهو جاي عليا وبينهج:
ـ كيان ممكن تليفونك ثواني..
بصيت له بـ أستغراب فـ كمل كلامه:
ـ متخانق مع هبة ورزعتني بلوكات من كل حتة فـ هكلمها من عندك..احسن تنكد عليا وابن عمك مش ناقص والله.
غصب عني غيرت وانا شيفاه خايف علي زعلها فـ اتكلمت بـ غيظ:
ـ طيب ادام منكدة عليك عيشتك كد ومبهدلاك معاها سيبها يا واد عمي ومليون بنت تتمناك.
ـ بس انا ماتمناش غيرها يابت عمي وبعدين نكدها ده علي قلبي كيف عسل النحل.. هاتي تليفونك بقي بسرعة خليني الحق اكلمها قبل ما تبدأ جولة النكد..
انهي كلامه بـ ضِحكة مرحة فـ مديت ايدي بالتليفون اخده ومشي بـ سرعة وانا واقفة مكاني الدموع متحجرة في عيني، قلبي بيوجعني اوي وكلام محمود درويش
بيدور في بالي لما قال.
” لا أنتَ بعيدٌ فانتظرك ، ولا أنتَ قريبٌ فألقاك ، ولا أنتَ لي فيطمئنُّ قَلبي،ولا أنا محرومٌ منكَ لأنساك، أنتَ في مُنتصف كُلّ شَيء.. ”
حطيت ايدي علي قلبي وانا بردد الدعاء الـِ حفظته عن ظهر قلب:
“اللهم يا صمد ليس ليّ في الوجود
سواك فـ راضيني وارضِ قلبي..”
ولأني نسيت اني كنت رايحة المطبخ واخدت وقت وانا واقفة معاهم لما وصلت المطبخ كانوا بالفعل كانوا حطوا الاطباق علي السفرة ومن عادات جدي ان كل افراد العيلة رجالة ونسوان بتقعد علي سفرة واحدة… بس سفرة اي الـِ هتلم تجمع ابو لهب ده…!!