حبيت اغير مجري الحديث فـ اتكلمت بـ تساؤل:
ـ هو انتِ ازاي بتتكلمي عربي بطلاقة كد مع إنِك عيشتي اغلب عمرك في المانيا.
ابتسمت وكأنها بتسترجع زكريات الماضي:
ـ انا ماما المانيا وبابا مصري فـ بابا كان مُصر انه يعلمنا اللغة العربية كويس اوي حتي علم ماما زي وبقينا كلنا في البيت مش بنتكلم غير مصري.
ـ و كايلا…!!
ـ
كايلا تبقي بنت اختي لما مراد جالي مع محمد حبها واتجوزوا من خمس شهور بس..
سكتت وظهر الحزن علي وشها وكملت:
ـ هو انتِ كنتِ بتحبي مراد…؟!
بصيت لها بـ استغراب:
ـ لا بس ليه بتسألي السؤال ده…؟!
ـ لاني عرفت انكم كنتوا مخطوبين وبسبب ان محمد جالي خطوبتكم اتفسخت فـ توقعت انك هتكوني بتكرهيني لاني كنت سبب ما في فسخ خطوبتك.
ـ لا خالص انا اصلا وقتها كنت صغيرة والحمد لله انها اتسفخت.
انهيت كلامي بـ ضحكة فـ شاركتني الضحك.
ـ واضح انك كنت بتـ….
وقبل ما تكمل كلامها جرينا لـ برة لما سمعنا صوت خناق عالي جاي من ناحية مكان الرجال، ولما وصلنا هناك كانت النسوان واقفة علي بُعد صغير منهم فـ أنضمينا ليهم وانا مش فاهمه حاجة وبيتخانفوا ليه لحد ما اتكلم زياد:
ـ انا مش عيل صغير عشان تغصبوني علي الجواز …!!
ـ اهدي بس يا زياد وان شاءلله مافيش غصب.
اتكلم والد زياد وهو بيحاول يهديه
وعلي غير العادة علّي صوت جدي جداً، جدي عنده جبروت رهيب، كلمته زي السيف رعبه في هدوء صوته، فـ لما يعلّي صوته كد يبقي شئ مش مبشر بالخير خالص.