/حاول المستحيل أن يجعلها تقوم ولكن هى لم تتحرك
كان يشعر ب أحراج
/اقترب الاب من الغرفة ووجد هبه نائمة في حضنه مثلما كانت تفعل معه وهى تعتقد أن ابوها هو الذي بجواره تنهد وقال:
_اول مره بنتى تشعر بالأمان مع شخص وتمسك بيه ،وهى نائمة غيرى، طول عمري خايف ل محدش يحبك يا بنتى أو يجى عليكى أو يستغلك، من كثرت الكلام الذي كانت تقوله عليكى ليلي ،كانت تفسر البراءة والورقة البيضاء ب العبيطة ،كان يتذكر كلام ليلي وهى تقول تبقي تقابلنى لو لاقيت واحد يقبل ببنتك العبيطة دى ينضحك عليها وياخد كل فلوسها اللى انت بتتعب فيها
بدأت تدور فكرة فى رأسه واقترب منهم
اعتذر فارس وقال:
مش عارف اقومها أو ..بمعنى أصح، خايف اصحيها ساعدني أن أخرجها من بين.
تنهد الاب وقطع حديثه وقال:
_تخرجها من بين حضنك اللى هى حسيت فيه بالأمان
انت عارف هى فاكراك انا ,،عشان كانت دائما تكلبش في كدا بس عندي سؤال ليك .
شعر فارس بخجل وهز رأسه بالموافقة وقال:
اتفضل يا عمى
نظر له وسأله:
_انت حاسس بإيه وبنتى فى حضنك، وبصراحه رجل ل رجل
/أنصدم فارس من سؤاله وكان محرج ومش عارف يرد يقول ايه ومن خلال الصدمة تنح ولم ينطق
ابتسم الاب وقال:
_انا عارف من حقك تنصدم من السؤال لكن اعتبرنى صديقك مش ابوها وبسأل
/احساسك ايه وهبة فى حضنك وما بين ايديك حاسس انك تعبت ،وبتقول ايه البلوى الل اتحدفت عليا ده ،والا بتقول ايه طلع اللى فى عقلك وقوله
تنهد فارس واغمض عيونه وقال:
_الصراحة مش عايزها تخرج من حضنى، وتفضل نايمة فى للصبح بنتك حضنها دافى وكله حب وبراءة
ابتسم الاب ب ارتياح وقال:
_يعنى شعرت بحب من ناحيتها واللا بتقول نفسك ده بريئه زى ما بتقول وعلى نيتها
رد فارس ب أحراج وقال:
_بنتك جميلة جدا يا عمى والبراءة مش عيب دى كنز ومحظوظ الشخص الا بنتك تكون زوجته ،لانها زى ما بتقول بريئه ورقة بيضاء، لا تمتلك المكر بل تمتلك
العفوية انت خايف ليه وبتسال ليه؟
اتنهد الاب وقال:
_الصراحة عشان السبب ده خايف عليها ،انا يا ابنى مريض بالسرطان الكبد ،فى آخر مرحلة وانا واقف قدامك حلاوة روح، لما عرفت كنت خايف جدا على بناتى، ملك وهبة لكن ملك ناصحه شوية عن هبه، قدرت تحافظ على نفسها رغم وقعت في الوحل ، والحمدلله لاقيت الشخص الا يتجوزها وتكون فى عصمته واطمن