مش عارفة اعمل ايه. عنده حق فى كل كلمه. مش هقدر على كسره تانى لانى فيا اللى مكفينى. اتنهدت بتعب و خدت نفس عميق على أمل أن الاعصار دا يهدى. و فضلت افكر لحد ما جه بليل و كان
من كتر فرحتى اللى مش عارف ليها مبرر. ولا كأنها كانت حب طفوله و لقيته و خلاص هتبقى ليا، كأنها حلم
جميل خلاص بشوفه بيتحقق قدام عنيا. من كتر سعادتى اللى لو وزعت منها على العالم و ما فيه هتكفى و كمان تفيض. هتسالونى كل دا من وقعه واحدة.
هقولكم ما والله و وقعت بفكر فيها و كتير بالى عليها مشغول كمان مكنتش انا بس اللى وقعت قلبى كمان وقع معايا. رحت عند عادل من الساعه خمسه،
مش بقولكم مجنون. فتحت طنط افنان، دى تبقى مرات عمو عادل. تبقى زى والدتى. لان عمو عادل و طنط افنان للاسف معندهمش اولاد فبيعتبرونى ابنهم و
اكتشفت أنهم معتبرين حبيبتي كمان بنتهم. بالرغم من كل دا حبهم مقلش بالعكس بيزيد كل واحد فيهم بيعرف يسد احتياج الشخص التانى، كل واحد فيهم
بيعرف يطبطب على حزن التانى، كل واحد فيهم بيعرف يفرح و يهيص لفرحه التانى. هو دا الحب مش مجرد كلمه بحبك و السلام. خدتنى فى حضنها اللى
عمره ما قصر فى أنه يحسسنى بالدفا أو بحضن الام اللى اتحرمت منه من زمان. بادلتها الحضن بفرحه و بعد دقائق خرجت منه بس لسه عينيها و دفاها
حضنينى. و قالت بابتسامه جميله: جاسر حبيبى عاش من شافك ولا خلاص بقيت بتيجى لو ليك مصلحه و غمزتلى. طب انا مكسوف ليه دلوقتى. حاولت ارد
عليها برد دبلوماسى، بس ورطت عادل. فقولت بمرح: انتى تعرفى عنى كدا يا فوفتى، مش هو عادل اللى علطول بيودينى مأموريات و مهمات كتير طب دا انا
حتى مره كنت هتصاب بس لولا دعواتك ليا._ و ياريتنى ما قولت كدا لقيت الدموع اتكونت فى عينيها و دا وجع قلبى و جريت على جوه و مسكت فى خناق
عادل اللى باين عليه مكنش دريان اصلا باللى حصل برا. فجاه لقا مراته داخله عليه و هى بتعيط و بتزعق فيه حاول يفهم بس عياطها كان كبير و انا كنت بضرب
نفسى جزم انى بس فكرت اهزر الهزار دا. خدها فى حضنه و فضل يطبطب عليها و انا قلقان عليها و من رد فعله. فين و فين لما هديت وقالت بغ،ضب: اياك