فى المخابرات. عيب عليكوا دا انا بفهمها و هى طائرة. بس ثانيه واحدة. يالهوى يا ما دا عايزنا نتجوز._ بعد ما سلمت على صاحبى اللى اتصاب أثناء تأدية مهمه
ليه و هو بالمناسبه صديقى المقرب و اسمه حازم لقيت العميد بيرن عليا لانه عارف انى هنا و قالى اجى لمكتب مدير المستشفى. روحت و انا بسأل نفسى
يا ترى عايزنى ليه معقول يكون بسبب اللى حصل من شويه. لان العميد زى والدى بالضبط و انا زى ابنه. هو معلمنا كدا. دخلت لقيتها بتضحك معاه تلقائى
الابتسامه اترسمت على وشى. الظاهر كدا وقعت على جدور رقبتى. بس على قلبى زى العسل والله. بس خلاص يا حجة وه انا بغير برضو مش كدا. قاطعتها و
انا بعمل التحيه العسكرية بتاعتى. و هنا كانت قنبله الموسم و المواسم اللى جايه. احنا هنتجوز.العميد: طبعا انتوا بتسأل عن سبب انى طلبتك هنا يا رائد
جاسر. انا كنت عايز اقولك. أن فى ناس بتراقب الدكتورة ملك علشان باباها الله يرحمه كان شغال على قضيه ليهم و هما دول اللى أشك أنهم سبب وفاته و
الحادثه اللى اتسببت فى حالتها دى. فهما رجعوا علشان ينتقموا تانى و بما أنه مات فهما عايزين بنته و فى تحريات بتثبت أنهم سبب الحادثة اللى حصلت
ليها. و بما انك من أكفأ الظباط و انا اعرفك معرفة شخصية و زى ابنى فأنا عايزك تحميها. لأنها زى بنتى تمام. فأنا عايزكوا تتجوزوا لحد ما الموضوع يهدى و بعد
كدا ممكن تطلقوا عادى من غير ما أحس دموعى نزلت وحشنى قوى و من بعده حسيت بانى ضعيفة و مليش حد. ايوه بضحك و بستظرف بس من جوه قلبى بيوجعنى اكتر من اليوم اللى قبله. عايشة لوحدى مش عايزة شفقة من حد.بس لو شوية هوا عدو من جنبى بقوم مفزوعه و عينى مش بتدوق النوم. زعلانه
منه و عليه. زعلانه منه أنه سابنى و زعلانه عليه لأنه مكنش يستحق كدا. ايوه مش بعترض على أمر ربنا و أنه فى مكان احلى دلوقتى بس أنا مكنتش ولا
حتى كنت اتصور انى اكون مستعدة لليوم دا. يوم وفاته كنت فى ثانويه عامه مخلتش حزنى يغلبنى. اصريت مخدش عزاه لحد ما اخلص و الناس معرضتش.