لو كانوا ضيوفى، اتفضلى يا سمو الاميره انتى و العقرب.
وقف جاسر ببر*ود عكس التو*تر و التلهف المتأجج فى قلبه فهو يشعر بوجود ملك قريبه من هنا، انتشل صوت الاحذيه جاسر من افكاره. رفع رأسه وجد اثنان
ملثمين لا تظهر سوا عيونهم فقط، جسد ضخم كبير و جسد انثوى ضئيل، لم يقدر ان يتعرف على الفتاه لكنه شعر انه رأى ذلك الضخم من قبل.
علا صوت ضحكات ذلك الرجل و قال بصخب: يااه كان نفسى اقابلكم من زمان بس علشان الصورة تكتمل، مش عايزة يا سمو الاميره ترحبى بجوزك مش يمكن
اخر مره تشوفوا بعض فيها، و انت يا عقرب ودع خطيبتك مين عارف مين هيموت قبل التانى. ولا تحب اقولك يا دكتور ادهم مش كدا برضو ولا ايه يا سمو الاميره ملك.
الصم*ت و البر*ودة بس هى اللى حاوطت جاسر و المكان كله، طلع الشخص للنور و بان وشه، ش*هقه فلتت من ملك اللى اكدت كل حاجة، بس حقها تبقى
مصد*ومه، اخر شخص كانت تتوقع تشوفه تانى، وشها كان بيحاكى الاموا*ت و سؤال واحد بس بي*صرخ و بيقول ازاى، فهو لا يظهر عليه هذا ابدا.
علت ضحكاته المقز*زة مجددا و قال: مفاجأه مش كدا، انا عارف انا ذات نفسى متف*اجئ، ايوه انا احمد خطيبك القديم يا ملوكه.
امسكت ملك بادهم بشده و وتيرة انفاسها تتعالى بشده، بالرغم من غ*ضبه و غي*ظه منها الا انه امسكها ينتزعها من ذلك الادهم لتتوسط هى احضانه و
تشدد عليها بق*وة و دمو*عها تنه*مر بغز*ارة، و هو كالغريق حاول ان يك*ذب احساسه لاخر مره و رفع القناع لين*صدم و يتب*خر امله و يجدها هى مع*ذبته
و قا*تله روحه، من ظنها عاجز*ة تقف هى امامه الان، حاول ان ينتزع نفسه من تلك الدوامه بق*وة فلا وقت للمشاعر، فهو يعلم خب*ثه الذى يفيض من عيونه
بقوة*. اخذ شهيق قوى و حبس أنفاسه ولا يزال يحتفظ بها باحضانه و هى كانت ت*بكى و قالت من لين دموعها: ليه تعمل كدا ليه؟