فبادلته الغضب وصوتها اعلى – لى متقولش انه اتحكم عليا
كملت بصوت ضعيف – انا موصلتش لهنا بإيدى انا اتظلمت ولسا بتظلم
سكت احمد وهو بيبصلها بجفاف – ازاى كنت مغفل بالشكل ده
قالها وهو بيبعد عنها وبيبصلها بخذل ونظره كإشمئزاز وبيرجع لورا ومشي وسابها وهو حاسس بالضيق والغضب ومجمع قبضته من انكسار قلبه
اما روح ابتسمت بسخريه على نفسها وعلى فتات قلبها الذى عادت بلأنكسار
دخلت اوضتها ورجليها مش قادره تشلها كانت ماشيه ببطئ وهى فى صدمتها والدموع متجمده فى عيناها
التفت ساقيها واختل توازنها فوقعت على الارض
نزلت وشها لتنشج وتبدأ فى البكاء بعدما لم يعد بإمكانها الصمود وضعت يدها على ايسر صدرها مكان قلبها الذى كان يتألم من صراخه
– ياااااارب
قالتها بصيغه نداء لترفع وجهها وتقول
– ناديتلك كتير فلى ما بتسمعنيش .. ناديتلك فى كل صلاه فى كل وقت تشهد عليه دمعتى .. طلبت الرحمه …. لى مخدتهاش … لى مبخدش غير وجع القلب لى بتعمل معايا كده بتحاسبنى على ايييييييه ….. حرام انا بس عايزه الراحه
كملت بصوت ضعيف – عايزه ارتاح
نزلت وشها وضعته فى راحه كفيها لتسقط دموعها وتبكى من الضياع الذى حل عليها
فى شقه كان احمد قاعد وعينه حمرا من الغضب وكأنه بركان على وشك الإنفجار كل ما مر الوقت كل ما كان يريد أن يتحرر وينفجر كل ما يتذكرها يشعر بلأختناق
كان ماسك فى أيده علبه صغيره وبها خاتم الذى راق له فى ذلك اليوم وإحضاره لها
– لى عملتى كده
رمى العلبه بغضب شديد وهو بيصرخ
– لى
مسك دماغه بضيق وكان حاسس بألم وكأن شئ داخله قد تحطم ولم يعد كما كان أنه قلبه من يؤلمه .. قلبه الذى احبها
فى المستشفى دخلت روح لأوضه ونظرت إلى والدتها اقتربت وجلست بجانبها وهى تنظر لها بوجه خالى من التعبيرات
أفتكرتها وهى بتقول “انتى مش فاهمه معنى إلى حصلك اى ونتائجه بعدين ، انتى مش مقدره المصيبه إلى أنتى فيها لانك مش فاهمه .. تناولك عن حقك
وسكوتك محدش هيتحمله غيرك ومش هتقدرى عليه .. لما تكبرى هتفهمى كلامى وتفهمى الحق التى اتاخد منك ”
– كان معاكى حق يماما انا قدرت الى حصلى وحجم الى انا فيه .. قولتى انى مش فاهمه النتايج وسكوتى مش لصالحى .. وكان معاكى انا مكنتش فاهمه وادينى