– ربنا معاك … ها فى اى
قالتها بتساؤل بصلها احمد وهو متردد لانه لم يجرب تلك اللحظه ولم يظن ان ثقته بنفست ستتحطم امامها كالأن
– روح انا ..
بصتله وهى بتابعه مستنياه يكمل قالت
– انت كويس؟
– انا بحبك
قالها بتلقائيه وبكل قواه وشعر بلأرتياح من قولها ، اما روح فلامحها اتبدلت لصدمه كبيره وكأن سكب من فوقها دلو ماء برد افقدها النطق
– انا بحبك ياروح ومعجب بيكى من زمان
ازدادت ضربات قلبها وهى تطالعه فهى لم تضع هنا من قبل .. لتكسر صمتها وهى تقول
– ومقولتش قبل كده لى ؟
استغرب من نبرتها لى مش حاسسها فرحانه قد ما هو فرحان انه اعترفلها
– لأن مكنش ينفع اكلمك لانك كنتى لسا صغيره وعارف انى لو قولتلك مشاعرى كنتى ممكن تبعدى عنى بس … والدتك عارفه بمشاعرى ليكى لانى فتحتها قبل
كده
قالت بصدمه – ماما !!
– ايوه
مكنتش مصدقه ومش عارفه تقول اى كانت متوتره وقلبها بينبض بسرعه
– انا عايز اتجوزك يا روح
اتسعت عيناها بصدمه وبحلقت بيه ابتسم على شكلها وقال
– اهدى عارف انى بسبق الاحداث بس انا مش متسرع وهسيبك تكملى تعليمك طبعا بس انا عايز ابعدك من القصر ده .. انا عايز اريحك يا روح ومش عايز اى حد يضايقك
دمعت عينها وهى حاسه بحنان فى نبرته .. حنان وحب افتقدته ، مكنش احمد فاهم سبب سكوتها قال
– لو عايزه اسيبك تكملى السنه دى واول ما تبدأ جامعتك انشاءالله نتجوز معنديش مشاكل عشان حياتك متتلغبطش بسببى وأثر عليكى سلبى
كان بيتابعه تعبيراتها قال – انا بس عايز اسمع موافقتك ياروح .. انتى عيزانى فى مشاعر ناحيتك تجاهى ؟
كان يحي واقف عند عربيه ومجمع قبضته وحاسس بالضيق مشي عشان ميكملش فهو وجد اثار الموافقه على وجه روح
كانت لسا فى سكوتها ووجها خالى من التعبيرات ومكنش قادر يفهمها
– مالك ؟
– مقدرش اقولك اى حاجه من دلوقتى غير ما لازم تعرف حقيقه الأول هى الى هتحكم ان كنت عايز تستمر او لا
استغرب من نبرتها كان حاطط ايده فى جيبه و هيخرج حاجه بس تراجع وقال
– حقيقه اى
– هقولك بس لما تكون انت مستعد انك تسمعني ومتأكد من حبك الى يخليك تسمع للأخر منى
– انتى بتشكى فى حبى ليكى!
– لانى لحد دلوقتى لسا مشفتوش وهو بيبان من الأفعال
– انا طلبتك للجواز
– مش ده الفعل الى هيحكم يا احمد لانك قادر تسحب كلامك فى لحظه
– انا مش فاهم حاجه ؟
– هتفهم بعدين
– امتى انا مستعد اسمعك دلوقتى
جمعت قبضتها ودموعها متجمعه قالت بصوت ضعيف
– بس انا مش جاهزه دلوقتى للى هقوله .. اوعدك اول ما اكون مستعده لده وانت هتسمعنى مش هتردد
مكنش فاهم اى حاجه الى انه حس بغموض فى صوتها وكلامها أتنهد وقال
– مش هضغط عليكى وهستنى
مكنش عايز يضايقها بفضوله لانه زى اما قال عاوز يريحها وكعادته بهدوئه خلاها تعجب بيه اكتر
دخلت روح اوضتها وعقلها فيه ميت سؤال وعتاب مع نفسها … كانت بتفوكر احمد واعترافه بحبه ليها .. معقول يكون بيحبها بجد ومش هيهتم بالى حصلها لأن مكنش ليها ايد فيه .. لو بيحبها هيعمل كده … ولى مكنتش شايفاه … لى مكنتش شايفه احمد قبل كده زى اما بيشوفها … لى محستش بحبه ليها وخوفه عليها ..
ازاى كانت غبيه وعاميه كده وعيله مراهقه حبت شخص الغلط لمجرد مراهقه نزلتها فى القاع
بس دلوقتى بقيت بتسأل نفسها بحيره ان كانت حبت يحي اصلا ولا لا وكان إعجاب انتهى بكره معمى … كانت بتسأل لو كانت شافت احمد قبله كانت حبته هو بشخصيته الى كانت بتتمنى لو يحي يكون شبه زمان