خليت أشوف العذاب الذى عذبتهولك .. هسيبك فى الدنيا وامشي من حياتك زى اى ذكرى .. بس انا ذكرتى هتكون وحشه اوى .. لدرجه انى بتمنى تنسانى وتنسي أن كان ليك اب زى .. عقدك وهلاك تفهم الابويه غلط .. لانى عمرى مكنت اب ليك .. همشي بس الندبات والاثار إلى سبتها عليك هتفكرك بيا .. أنا ندمت
فى وقت مينفعش فى الندم .. ندمت ندم عمرى ومستنى موتى إلى هيرحمنى من الشعور ده .. حاولت اعوضك بموتى من الأملاك رغم انى عارف انها مش هتعالج إلى سببته ليك .. سامحنى .. ممكن فى الوقت إلى بتقرأ فى الرساله دى هكون أنا بتحاسب وربنا بيقتص لك منى .. بتمنى تكون كويس فى اى وقت بتمنى لما تقابلنى بعد عمر طويل تكون مسامحنى يابنى ”
احمرت عين يحي وبرزت عروقه بشر وضيق
قالت كوثر – ها الورقه فيها اى يا يحي
كانت مستنيه يرد عليها وروح مستغربه تحول يحي واندهشت لما لقته بيخرج ولاعه من جيبه وبيقرب النار من الرساله فمسكت فيها
كان يحي بيبص لنار ببرود ومس حاسس باللهب بتاعها
– بتمنى مكانك دلوقتى يكون زى رسالتك .. فى النار
قالها لنفسه وكأنه مدرك التمنى بتاعه لشده كرهه والجرح العميق الذى لا يمحى
رمى الورقه من أيده خطها فى جيبه ومشي ببرود
استغربت روح لأنها متابعه المشهد بصتله وهو ماشي بعدين قربت
وقفت عند الورقه التى صارت رمادا لقت حته منها موصلش النار ليها واطفت قبلها انحنت وخدتها
لقتها اخر جمله “مسامحمنى يابنى”
– هى الرساله كانت من أبوه .. وولع فيها كده لى ده اتحول لما قراها عن الهدوء إلى كان فيه
بصت للورقه وللحمله إلى بتحمل كثير من المشاعر .. فاستغربت هو بيطلب منه السماح على أى
بصت لكوثر بحنق لأنها حاولت تقتلها
قالت روح – خدتى الوصيه
سمعت كوثر صوتها وقفت وقالت – صحيتى
– اه خيبت ظنك ، معلش البلطجيه بتوعك معرفوش يقتلونى
– مش فاهمه قصدك اى
– يا مدام كوثر صورتك وضحت قدامى أنا بس مستغربه عمله زى دى تيجى منك انتى ده الناس بتكلم عن اخلاقك تخلى ناس يمشو ورايا ويقتلونى ويدفنونى بالحيا