نظر إلي و هو متعجبا و لم يصدق بأني انا اكلمه بهذه الطريقه و من غير رسميات لقد كان واقفا و ينظر إلي وهو في حيره ماذا يقول قلت
ـــ فلم أكن أعرف بأنك متعلم
ـــ نعم أنا متعلم
ـــ هذا الخط جميل فامن أين تعلمته؟
ـــ تعلمته في تبريز <> فمنذ الوالده إلي الثانيه عشر من عمري كنت أعيش في تبريز كان والدي من هناك ووالدتي من الشمال كنا مستأجرين غرفه في منزل مطوع وهو الذي علمني الكتابه و القراءه
ـــ و الان هل تدرس؟
ـــ كنت اتمنى الذهاب الى دارالفنون
ـــ لماذا لم تذهب
ـــ قلت لكي والدي توفى و انا الذي علت والدتي من بعد وفاته و الان اريد العمل في وقت الفراغ لكي أدخر النقود لكي اذهب إلى مدرسه عسكريه
ـــ اهاااا خيرا ما تفعل ولو انه خساره سيحلقون شعرك
فعم السكوت بيننا مره اخرى وانا كنت فرحه في داخلي لأنه يريد أن يصبح ذات شأن فمددت يدي له وقلت :
ـــ هذا لك
فإبتسم لي مره اخرى و نظر في عيني و كأنه يقراء كل افكاري
ـــ لي أنا؟
ـــ نعم لك انت
ـــ ماذا يكون؟
ـــ خذه و ستعرف بنفسك
إقترب مني و كنت اتمنى في تلك اللحظه بأن يتوقف الزمن و تدوم هذه اللحظه مدى الحياه و لكن يا خساره هذه كانت مجرد ثواني أخذ الورقه من يدي و بعدها