جوابي كان واحدا و هو لالالا.
قال والدي:
ـــ قولوا لمريم خساره فالتفكر مليا و لكن اذا لم ترده فلا تصروا عليها دعوها تقرر بنفسها لكي بعدها لا تقول انتم الذين أجبرتموني.
فبعد هذا الكلام ارتحت و أخذت نفسا عميقا
لقد كان ربيعا و كانت كل التحضيرات للمولود الجديد جاهزه و كان الجميع ينتظر ولادت والدتي فهي تتألم و أنا كنت قلقه جدا عليها و في نفس الوقت كنت افكر في قلبي ماذا افعل أنا مقصره .
فوالدتي تتألم و أنا أبحث عن أي عذر لكي أخرج من القصر لكي أراه و لو لدقيقه واحده فقط
فذهبت إلى غرفتي و أخذت عبائتي و ناديت:
ـــ دادا دادا …
فخرجت من الغرفه التي كانت فيها والدتي و قالت:
ـــ لا تخافي فمازال الوقت مبكر
ـــ اعرف انه الوقت مبكر انا اريد الخروج
ـــ إلى أين ستذهبين و بمفردك؟
ـــ لا تخافي سأرجع بسرعه سأذهب لكي أضيئ شمعه من أجل سلامت والدتي
ـــ أجل عزيزتي إرجعي بسرعه ليس جيدا البنت تكون خارج البيت لوحدها و في المغرب
ـــ الان سأرجع
فذهبت الى الحديقه وقطفت ورده حمراء و ذات رائحه فواحه و اخفيتها خلف عبائتي و خرجت من القصر دون أن ينتبه احدا لي لأنه الجميع كانوا مشغولين البال على والدتي.
فمشيت بسرعه إلى أن اوشكت على الوصول فكلما خففت من سرعتي بداءت دقات قلبي تتسارع فذهبت إلى الكنيسه و بعجله اضئت الشموع و دعيت لوالدتي بأن تقوم بالسلامه و دعيت لنفسي بأن يا رب تخفف من عذابي و خرجت متوجها الى الدكان فإقتربت و دقات تتسارع فرأيته كان منهمكا في العمل ولم ينتبه