وقال الإمام الطبري في تاريخه إن آدم قبل موته أوصى إلى ابنه شيث، وكتب وصيته ثم دفعها إليه وأمره أن يخفيها من قابيل وولده، لأن قابيل كان قـtـل هابيل، فاستخفى شيث وولده بما عندهم من العلم، وقيل إنه لم يزل مقيما بمكة إلى أن مـaـت، وإنه جمع ما أنزل الله عليه من الصحف إلى صحف أبيه وعمل بما فيها.
ذو القرنين وتبع
وقد اختلف العلماء في ثلاثة ممن ورد ذكرهم في القرآن هل هم أنبياء أم لا، وهم ذو القرنين وتبع والخضر، فذهب طائفة من أهل العلم إلى أن ذا القرنين نبي، وكذلك تبع، والأولى التوقف في إثبات النبوة لهما، لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما
أدري أتبع نبيا كان أم لا وما أدري ذا القرنين أنبيا كان أم لا” ”أخرجه الحاكم”، وأما الخضر فالراجح أنه نبي لقوله تعالى في آخر قصته: “وما فعلته عن أمري” “الكهف:82” أي أنه قد أوحي إليه فيه.
أقوال العلماء في عدد الأنبياء قال الشيخ ابن باز في عدد الأنبياء الذين لم يذكروا في القرآن أنَّ ما وردَ عن أبي ذر أنّ الرسول أخبره أنّ عدد الأنبياء مئة وأربعة وعشرون ألفاً والرسل ثلاثمئة وثلاثة عشر، وفي رواية أبي أمامة بأنّهم ثلاثمئة وخمسة عشر، وهذان الحديثان
