من صدرها الطفل يبكي جوع وآلام لا تدري ماذا تفعل هي أيضا تعاني الجوع والعطش ونامت من كثرة الجوع والعطش وابنها الرضيع لا حول لهم ولا قوه إلا بالله فأرسل الله لهم ماعزا ضالة في الصحراء هذه الماعز من النوعية النادرة ومھددة
بالانقراض وسعرها غالي جدا وكانت هذه الماعز لرجل بدوي صاحب أغنام كثيرة يرعي الأغنام في الصحراء هو وعشيرته وكانت العشيرة بأكملها تبحث عن تلك الماعز فقالوا إحتمال أكلها ذئب وفقدوا الأمل في وجودها فقامت تلك الماعز بوضع
ثديها على فم الطفل فرضع وشبع و أفاقت الأم من نومها فوجدتها ترضع الطفل فشربت هي الأخرى حتي شبعت وقامت تلك الماعز بفعل بعض الحركات حتى فهمت مريم أن الماعز تريد أن تدلها على شيئ فمشوا ورائها حتى وصلوا إلى القبيلة
فعندما رأى أهل القبيلة الماعز قد عادت سعدوا بها وبمريم وطفلها فقام شيخ العشيرة بأمر أولاده لعمل خيمة لها وأهداها عشرة روس من الأغنام فتذكرت مريم كلام السائق عندما قال لها الي رزقك بطفل أسود قادر أن ينجيكي فحكت قصتها

