يطلبه هو السماح له بالذهاب لمعرفة مكانها. وبعد إلحاح شديد أذن له والده. استعد الشاب للسفر وأخذ معه المتاع اللازم وامتطى صهوة فرسه القوي وخرج قبل شروق الشمس وكان يشعر بالسعادة. وفي المساء وصل إلى منطقة فيها كثير من
النخيل بالقرب منها قصر يقف بجانبه رجل قوي يقطع النخلة ويقسمها قسمين ويأكل كل قسم دفعة واحدة. وكان هذا الرجل يقضي يومه في أكل النخيل. خاف الأمير من هذا الرجل وقال إن كان يأكل نصف النخلة دفعة واحدة فلا شك أنه
سيأكلني أيضا واختبأ خلف القصر. عند الغروب رجع الرجل القوي وفي طريقه إلى القصر رأى الشاب فسأله عن سبب جلوسه هناك فتوسل إليه الشاب حتى لا يأكله ودعا الله أن يحفظه. أخذ الرجل الشاب وفرسه وأدخلهما القصر وقدم للشاب
الطعام والشراب وأمنه على نفسه وقال له قم واسترح. وأعطاه فراشا لينام فنام. وفي الصباح أخبره الأمير أنه سيذهب بعد يومين ليبحث عن بنت البيضان. فقال له الرجل هذه الصحراء مملوءة بالصخور التي كانت بشړا حولتهم بنت البيضان إلى

